منح نصفها لزوجة قائد الجيش… وزير الطاقة في إفريقيا الوسطى يستولي على 6 محطات وقود
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد بأنه وسط أزمة وقود كبيرة في جمهورية إفريقيا الوسطى، قرر وزير الطاقة برتراند آرثر بيري الاستيلاء على ست محطات وقود تابعة لشركة تامويل ومنح ثلاث منها لبريسكا مامادو، سيدة أعمال مؤثرة وزوجة رئيس القوات المسلحة في البلاد.
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، ففي 5 حزيران/ يونيو، قرر وزير الطاقة برتراند آرثر بيري الاستيلاء على ست محطات وقود تابعة لشركة تامويل (التي كانت تعرف سابقًا بتوتال)، مما يشير إلى تحول غير مسبوق في أزمة الوقود المستمرة منذ شهور في بانغي.
واختار بيري بريسكا مامادو لإدارة ثلاث من هذه المحطات، وهي زوجة زيفيرين مامادو، رئيس أركان القوات المسلحة وأحد أقوى رجال الأعمال في بانغي، وتمتلك مساحات واسعة من العقارات، وتدير بالفعل محطة وقود أخرى في العاصمة وتعرفت على بيري عندما كانا كلاهما من المتبرعين الرئيسيين للحزب الحاكم، حركة القلوب المتحدة.
المواطن المالي سليمان باسووم، الذي تم تكليفه بإدارة المحطات الثلاث الأخرى التي تم الاستيلاء عليها من تامويل، هو الفائز الكبير الآخر في هذه القضية، حيث إن باسووم جزء من المشهد في منطقة بانغي الثالثة، إذ يمتلك العديد من الأعمال التجارية (من محطات الوقود إلى الصيدليات)، ولديه علاقات اقتصادية وسياسية قوية.
واشتهر في التسعينيات عندما كان أنجي فيليكس باتاسي رئيسًا للبلاد ونجا من تغييرات النظام المختلفة، وأصبح أكثر قوة، وبحلول الوقت الذي تولى فيه فوستين-أرشانج تواديرا الرئاسة في عام 2016، أصبح لا غنى عنه، ووفقًا لمعلوماتنا، فإنه يعمل في صناعة الماس مع المنظمة شبه العسكرية الروسية فاغنر.
ويراقب الرئيس تواديرا، الذي كان في كوريا الجنوبية منذ 30 أيار/ مايو، المعركة بين ابن أخيه بيري ومالك تامويل، بنك روشيفورت الدولي الباريسي، من بعد.
في الواقع، اتهم وزير الطاقة إنغوراند روشيفورت بخلق أزمة الوقود، وفي رسالة مؤرخة في 3 حزيران/ يونيو، أمر روشيفورت بدفع غرامة قدرها 200 مليون فرنك إفريقي (300,000 يورو) في غضون 48 ساعة.
ويشتبك روشيفورت وبيري منذ أن منح الأخير عقد توريد الوقود الوحيد في البلاد لشركة نبتون أويل، مالكها، المواطن الكاميروني أنطوان نزينغ، هو أحد أصدقاء بيري المقربين.
يذكر أن تامويل هي أكبر مساهم ضريبي في جمهورية إفريقيا الوسطى وتقلص هامشها بشكل كبير بعد هذا القرار، مما دفع صندوق النقد الدولي إلى القلق.