سياسة

إغلاق الوكالة الفرنسية للتنمية… آخر بقايا الوجود الفرنسي في النيجر تتلاشى

وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، قررت وكالة التنمية الفرنسية AFD، وهي الرمز الأخير المتبقي لوجود البلاد في النيجر منذ انقلاب 2023، إغلاق مكتبها في نيامي، كما سيترك السفير الفرنسي لدى النيجر منصبه خلال الأشهر المقبلة.

وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، تضع الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) اللمسات الأخيرة على إغلاق مكتبها في نيامي، وقد حصل موظفو الوكالة، الموجودة في المستعمرة الفرنسية السابقة منذ أكثر من 60 عاما، على دفعاتهم النهائية.

ووفقًا لما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، سيتم إعادة تعيين عدد صغير فقط من الموظفين النيجريين الذين خدموا لفترة طويلة في مقر الوكالة الفرنسية للتنمية في باريس، وأعادت وزارة الخارجية الفرنسية معظم موظفيها الأجانب إلى وطنهم في آب/ أغسطس الماضي.

وتم اتخاذ قرار إغلاق مكتب نيامي بموافقة الهيئات الإشرافية للوكالة الفرنسية للتنمية – وزارتي الخارجية والمالية الفرنسيتين – وحصل على الضوء الأخضر من قصر الإليزيه، ومع ذلك، ينبغي أن تستمر المشاريع الفرنسية الجاري تنفيذها حاليا في النيجر، خاصة في مجالات الطاقة والتعليم والتدريب والحوكمة.

وبعد المغادرة القسرية للقوات العسكرية الفرنسية، وإغلاق السفارة الفرنسية ومدرسة ليسيه لافونتين الفرنسية في نيامي، أصبحت الوكالة الفرنسية للتنمية آخر بقايا الوجود الفرنسي في النيجر.

المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة في 26 تموز/ يوليو 2023، لم يسمح بعد لشركة الخطوط الجوية الفرنسية باستئناف رحلاتها بين باريس ونيامي، والتي تم تعليقها منذ أيلول/ سبتمبر، كما منعت جميع الطائرات المدنية والعسكرية الفرنسية من التحليق فوق النيجر.

ومن المقرر أن يتنحى سيلفان إيتي، الذي يشغل منصب سفير فرنسا لدى النيجر منذ عام 2022، في الأشهر المقبلة ليتولى منصب السفير في بوغوتا، وعاد إيتي إلى فرنسا في أيلول/ سبتمبر الماضي بعد مواجهة مع المجلس العسكري استمرت عدة أسابيع، ومنذ ذلك الحين تولى مهامه كسفير من باريس.

ولم يتم تحديد خليفته بعد، لكن الإسراع بتعيين سفير لضمان الاستمرارية لا يبدو على جدول الأعمال في الوقت الحالي، وإذا لم يتم استبدال إيتي، فقد يتم تكليف المبعوث الفرنسي الخاص لمنطقة الساحل، برتران كوشيري، بمراقبة النيجر.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى