خاص | للحديث عن آخر التطورات السياسية والعسكرية في السودان… بوليتكال كيز تجري حوارًا خاصًّا مع مستشار قائد قوات الدعم السريع
أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأربعاء 29 أيار/ مايو، حوارًا خاصًّا مع مستشار قائد قوات الدعم السريع، عمران عبد الله حسن، للحديث عن آخر التطورات السياسية والعسكرية في السودان.
وعند سؤاله عن موقف قوات الدعم السريع من إعلان نيروبي الذي وقعه رئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، قال مستشار حميدتي، إن “حمدوك رجل له احترامه لدى عموم الشعب السوداني، وله إسهاماته سابقا في الفترة الانتقالية وحاليًا في إيقاف الحرب، ونحن نثمن له ذلك ونرحب بمبادراته لأننا لم نكن من بدأ الحرب”.
وأضاف عمران عبد الله حسن أن “هناك عدم عدالة في المساواة بين قوات الدعم السريع والجيش في مثل هذه المبادرات، فالدعم السريع رحبت بمبادرات وقف الحرب في حين أن الجيش رفضها وانتهك الهدن ويقتل على أساس عنصري”.
وعند سؤاله عن سبب عدم وقف قوات الدعم السريع للقتال بمدنية الفاشر بولاية شمال دارفور، قال حسن إن “الفاشر لا تختلف عن بقية مدن السودان، ما دام الجيش يرفض وقف الحرب فلا يمكن أن نوقفها نحن في مكان بينما هي مشتعلة في مكان آخر، وحتى في مدينة الفاشر قواتنا لم تبدأ القتال ضد الجيش إنما الجيش هو من بدأ القتال ضدنا، والفرقة السادسة مشاة أصبحت هدفا مشروعا لنا”.
وبشأن موقف مصر وليبيا من القتال في مدينة الفاشر، تابع حسن: “هاتان دولتان شقيقتان للسودان وأمنهما متأثر بأمننا، وقلقهما مشروع ومن حقهما الدعوة لوقف الحرب، لكن ينبغي أن تتحركا بشكل أكثر تأثيرا لإيقاف الحرب ومساعدة الشعب السوداني”.
ورد حسن على اتهامات الجيش السوداني لقوات الدعم السريع بإطلاق النار على منازل المدنيين بالقول إن “الجيش منذ أول أشعل فيه الحرب يتهم قوات الدعم السريع، وقد وعد بأنه سينهيها في 6 ساعات ولم يستطع، وحاليا يدمر البنية التحتية للسودان ابتداءً من العاصمة الخرطوم، ويؤذي المدنيين والأبرياء، وقوات الدعم السريع لا تمتلك سلاح الطيران، والشعب حاليا كله شاهد على انتهاكات طيران الجيش”، وأكد أن “قوات الدعم السريع بريئة من أي اتهامات بارتكاب المجازر، ومستعدة للتعامل مع أي جهة مستقلة تريد التحقق من ذلك”.
وعن موقف الدعم السريع من مؤتمر المصالحة الذي يعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قال حسن “نحن لم تأتنا إلى الآن وثيقة تنص على محتوى المؤتمر، لكننا من حيث المبدأ ندعم أي شيء من شأنه أن يوقف معاناة الشعب السوداني، والمصالحة من صميم عمل قوات الدعم السريع حتى قبل الحرب، حيث مكث حميدتي سابقا في دارفور ما يزيد عن ثلاثة أشهر أصلح خلالها بين القبائل العربية والقبائل غير العربية ومن ضمنها قبيلة المساليك، كذلك أوقف الحرب في شرق السودان بين قبائل الهدندة وقبائل النوبة، ونحن مع أي شيء يدعو للديمقراطية مدنية الحكم وإصلاح المؤسسة العسكرية وإبعادها عن الحكم”.
وبشأن منبر جدة، قال مستشار حميدتي إن “قوات الدعم السريع لم ترفضه يومًا، وكل الرفض والممانعات تأتي من الجيش بقيادة البرهان الذي قال لا للتفاوض والسلام وإيقاف الحرب، ونحن مرحبون وملتزمون بكل منابر السلام ومن بينها جدة إن كان جادًّا”.
وختم مستشار قائد قوات الدعم السريع، عمران عبد الله حسن، حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “مغادرة المواطنين من مناطق سيطرة قوات الدعم السريع هي أكذوبة ظل يرددها فلول النظام السابق، ولإثبات هذه الأكذوبة يقوم طيران الجيش بضرب المدنيين وتشريدهم في مناطق سيطرة الدعم السريع، هذا بالإضافة إلى أنه تم ضبط عدد كبير ممن يرتدون زي قوات الدعم السريع ويروعون المدنيين وهم في الأساس تابعون لاستخبارات الجيش، في المقابل نحن نصلح البنية التحتية والكهرباء والجيش يقصفها، وقائدنا طلب المساعدات للشعب من المنظمات الدولية”، وأشار في سياق آخر إلى أن “الحركات المسلحة عدو لنا كالجيش وسنقاتلها أينما وجدناها، وهي تتاجر بقضية شعب دارفور والجنينة، ولا نستبعد أنها تخطط لانتهاكات ضد مكونات دارفور بهدف إلصاق التهمة بقوات الدعم السريع”.