أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن المكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم يعمل على جذب مستثمرين لمشروعه الرائد في مجال خطوط الأنابيب، حيث تتوجه المديرة التنفيذية “أمينة بنخضرة” بخيار “تخضير” خط الأنابيب وتمويله على مراحل.
ووفقًا للمعلومات فإن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود المكتب الوطني المغربي للمحروقات والمناجم (ONHYM) لتهدئة مخاوف المستثمرين بشأن الوضع الجيوسياسي في نيجيريا وتأثيره المحتمل على مشروع خط أنابيب الغاز بين البلدين.
وتقترح “بنخضرة” بدء خط أنابيب جديد من السنغال أو موريتانيا إلى المغرب، مما يعزز الشراكات الإقليمية ويسهم في تطوير البنية التحتية في المنطقة، لكن هناك عقبات تتعلق بالاحتياطيات المحدودة في منطقة GTA والتكاليف المرتفعة.
بالإضافة إلى ذلك، تبقى مشكلة الوصول إلى إمدادات دائمة من الغاز من منطقة دلتا النيجر غير مؤكدة بسبب تاريخها الممتد لثلاثة عقود من السرقات النفطية، مما يضع تحديات على مشروع الأنابيب.
ومن جانبه، يحاول الاتحاد الأوروبي تقليل اعتماده على الغاز الروسي، وهو ما يدفع الاستثمارات نحو الطاقات المتجددة، وتثير ممثلو المكتب الوطني للهيدروجين إمكانية استخدام خط الأنابيب لنقل الهيدروجين الأخضر، لكن هناك عقبات فنية تتعلق بتحويل خطوط الأنابيب وتكلفة المشروع.
وتشير رسالة الملك “محمد السادس” إلى كيفية تعزيز خط الأنابيب علاقات المغرب مع دول غرب إفريقيا ونيجيريا، وتعزيز العلاقات مع نيجيريا التي كانت تدعم تقليديًا القضية الصحراوية، لكنها تحولت إلى موقف أكثر حيادية في السنوات الأخيرة.
وختمت المعلومات أنه بالرغم من التحديات، فإن الرباط والجزائر لا تزالان ملتزمتين بالاستفادة من المزايا المحتملة لمثل هذه المشاريع في التنافس الإقليمي، رغم المخاطر الأمنية والربحية الاقتصادية.