ماليزيا تضع “قائمة سوداء” بأسماء شركات الدفاع الداعمة للحرب الإسرائيلية على غزة
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد بأن “رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم وضع قائمة سوداء بأسماء مقاولي الدفاع المتهمين بدعم المجهود الحربي الإسرائيلي، وأدى هذا الإجراء إلى رقصة دبلوماسية وتجارية غريبة خلال زيارته للمعرض التجاري لخدمات الدفاع في آسيا، لكنه لا يعني أن ماليزيا ستتوقف عن التعامل مع هذه الشركات”.
ووفقًا لما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، قام المسؤولون التابعون لرئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم برقصة غريبة عندما زار رئيسهم المعرض التجاري لخدمات الدفاع الآسيوي في كوالالمبور في 6 أيار/ مايو.
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإنه كلما اقترب أنور إبراهيم من بعض منصات مجموعة الدفاع، بذل حراسه الشخصيون والمسؤولون قصارى جهدهم لمنع التقاط أي صور له مع وجود شعار الشركة في الخلفية، وعندما يتمكن الصحفيون من التقاط بعض هذه اللقطات، كان فريقه يطلب منهم حذفها، وتم تكرار هذا الباليه الغريب أمام منصات ليوناردو ولوكهيد مارتن ومباد.
وعلمت “بوليتكال كيز | Political Keys” أن هذا راجع لقرار سياسي اتخذه فريق إبراهيم، حيث إنه استعدادًا للمعرض، أعدت حكومته قائمة بشركات الدفاع التي تعتبر “صهيونية”، والتي لم يحضر رئيس الوزراء منصاتها في حدث خدمات الدفاع في آسيا.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على القائمة التي تضم الشركات الأمريكية لوكهيد مارتن، وColt، وL3Harris، وShield AI، وLeupold & Steves، والشركة الأوروبية المصنعة للصواريخ MBDA، والشركة السويدية المصنعة لمناظير الليزر، Aimpoint، وشركة BAE Systems في المملكة المتحدة، وشركة Leonardo الإيطالية، لكنها لا تحتوي على شركات إسرائيلية.
وهذه القائمة، التي لم يكن من المقرر نشرها للعامة، هي محاولة من مكتب إبراهيم للرد على الدعم القوي للفلسطينيين في ماليزيا، مع عدم استثناء الشركات التي تعتبر أساسية والتي تنوي الحكومة مواصلة التعامل معها.
وتعد القضية الفلسطينية قضية سياسية رئيسية في كوالالمبور، حيث جرت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين مرة أخرى في 4 أيار/ مايو، وارتدى بعض المشاركين الأوشحة دعما لحركة حماس، الجماعة الفلسطينية المسلحة التي تحكم غزة والتي لديها أحد أكبر مكاتبها في الخارج في العاصمة الماليزية.
وكان حزب المعارضة القومي بيرساتو، الذي شارك في تأسيسه رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد، وزعيمه الحالي محيي الدين ياسين، قد دعا قبل افتتاح المعرض التجاري إلى استبعاد الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة، وجاء ذلك في أعقاب حملة على وسائل التواصل الاجتماعي قامت بها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على ماليزيا (BDS Malaysia).