سياسة

تصاعد التوترات بين بنين والنيجر والأولى تستخدم النفط ورقة للمساومة

تشهد العلاقة بين بنين والنيجر توترًا متصاعدًا في الأوضاع السياسية والاقتصادية، حيث تُستخدم شركة النفط الوطنية الصينية كورقة مساومة في المواجهة بين البلدين، كما يعكس القرار الصادر في 6 أيار/ مايو بمنع الناقلات الصينية من الرسو في ميناء سيمي في بنين فشل المفاوضات بين نيامي وكوتونو.

من غير المؤكد ما إذا كانت الشحنة الأولى من النفط الخام النيجري ستصل إلى ميناء سيمي، حيث أكدت بنين رسميًا عدم السماح للناقلات الصينية بالرسو.

هذه الحادثة يعود أصلها إلى 24 آذار/مايو، عندما وافق رئيس بنين باتريس تالون على إقامة حفل في بنين في 6 حزيران/ يونيو للاحتفال بإطلاق عمليات خط الأنابيب بحضور رئيس الوزراء النيجري علي لامين زين، لكنه أخبر أيضًا وزير المناجم والطاقة سامو سيدو أدامبي أنه لن يُسمح لأي سفينة بالرسو في مياه بنين لجمع النفط من النيجر حتى فتح الحدود البرية مع ذلك البلد، والتي أغلقها المجلس العسكري بعد استيلائه على السلطة في انقلاب في تموز/ يوليو الماضي.

كما أبلغ تالون موقفه إلى السفير الصيني لدى بنين، بينج جينجتاو، على أمل أن تضغط بكين على المجلس العسكري التابع لعبد الرحمن تشياني في النيجر لحمله على التراجع عن إغلاق الحدود.

وفي 6 أيار/ مايو، دعا وزير المالية في بنين، روموالد واداغني، بينغ إلى مكاتبه في كوتونو للقاء مع ممثلي شركة خط أنابيب الغاز غرب إفريقيا (WAPCO)، لإبلاغهم بالحظر المفروض على التثبيت. وقبل ذلك مباشرة، أرسل المجلس العسكري في النيجر مستشاره النفطي، ماهامان لاوان جايا، ومسؤولين آخرين للتحضير لنقل النفط إلى السفن الصينية في منتصف أيار/ مايو، لتسوية المسائل النهائية المتعلقة بالضرائب والموانئ.

وقد أدى الإعلان الصادر في 6 أيار/ مايو، إلى قيام وزير النفط النيجري ماهامان مصطفى باركي بالدعوة إلى الافتتاح الفوري للمفاوضات لمنع بقاء النفط الخام النيجري مخزنًا في ميناء سيمي، الأمر الذي من شأنه أن يجبر شركة النفط الوطنية الصينية على خفض الإنتاج.

يشار إلى أنّ المجلس العسكري النيجري أغلق الحدود البرية بسبب احتمال أن تحاول قوات من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS) مهاجمة الانقلابيين وقد تراجع هذا التهديد الآن، لكن تشياني متردد في إعادة فتحه، بحجة أن القوات الفرنسية موجودة في شمال بنين.

كما يعد إعادة فتح الحدود أمرًا حيويًا بالنسبة لبنين حيث تصل العديد من المنتجات الموجهة إلى السوق النيجرية إلى موانئها ثم يتم نقلها برًا إلى جارتها الشمالية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى