حملة اعتقالات في منطقة PK5 الإسلامية بإفريقيا الوسطى تثير غضبًا شعبيًا واسعًا
شهدت العاصمة بانغي في جمهورية إفريقيا الوسطى خلال الأيام الإخيرة موجة من الاعتقالات التي أثارت غضبًا واسعًا في منطقة PK5 الإسلامية الواقعة في العاصمة بانغي، وقد قامت القوات المسلحة لإفريقيا الوسطى بالتعاون مع القوات الشبه عسكرية الروسية (فاغنر سابقًا) بسلسلة من الاعتقالات التي استهدفت قادة مجموعات الدفاع عن النفس في المنطقة.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فقد تم اعتقال العديد من القادة السابقين الذين انضموا إلى كتيبة FACA BIT-7 في عام 2021، بما في ذلك النقيب موسى الرائد وعمر ساندة والرقيب زكريا، ولا يزال زعيم الميليشيا السابق، محمد رحمة، المعروف أيضًا باسم LT، هاربًا.
وبحسب المعلومات فإنّ السلطات المحلية تعتمد على الوزير حسن بوبا، الحليف السابق للحكومة والقوات الروسية، لتسهيل هذه العملية الحساسة في PK5. وقد تأسست كتيبة BIT-7 بإشراف الروسي فاليري زاكاهاروف في كانون الثاني/ يناير 2021، بعد هجوم على بانغي من قبل تحالف الوطنيين من أجل التغيير، وبعد مفاوضات بين محمد رحمة ووزير الداخلية آنذاك، استقبلت الكتيبة العديد من رجال الميليشيا PK5، مما أثار استياء بعثة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي.
يذكر أنّ منطقة PK5، المركز الاقتصادي لبانغي، خرجت تدريجيًا عن سيطرة الدولة في أوائل عام 2010، ومع اقتراب عهد الرئيس فرانسوا بوزيزيه من نهايته، كان ذلك في قلب الحرب الأهلية بين ميليشيا سيليكا ذات الأغلبية المسلمة والقوات المعارضة المعروفة باسم “أنتي بالاكا”.
كما تعاني منطقة PK5 من الصراعات والاضطرابات بين ميليشيات الدفاع عن النفس وقوات الأمن الحكومية، مما جعلها تتخذ موقعًا حساسًا في بانغي، عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى.
