بعد زيارة مساعد وزير الدفاع السعودي… الرياض تبدي اهتمامًا بشراء طائرات “رافال” الفرنسية
قام المهندس طلال بن عبدالله العتيبي، مساعد وزير الدفاع السعودي، خلال زيارة رسمية إلى جمهورية فرنسا، بجولة استكشافية في منشآت الدفاع الفرنسية، حيث قام بزيارة مصنع رافال للطائرات الحربية، بالإضافة إلى لقاء عدد من المسؤولين الفرنسيين المرموقين، وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز التعاون العسكري بين السعودية وفرنسا، مع التركيز على تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.
تم خلال الزيارة استعراض العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا، وبحث سبل تعزيز التعاون الدفاعي والتقني بينهما، وتطوير القدرات العسكرية والتكنولوجية للسعودية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، وتم خلال اللقاءات الرسمية مناقشة مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بنقل وتوطين التقنية والبحث والتطوير الدفاعي، وكذلك بحث الفرص المتاحة للتعاون في مجالات الطيران وبناء السفن والغواصات.
كما عُقد اجتماع لجنة التعاون الدفاعي السعودية-الفرنسية الرابع، وتم خلاله مناقشة آليات تعزيز التعاون المشترك في مجال الدفاع والأمن بين البلدين، بما يخدم مصالحهما المشتركة.
وفي إطار تحديث قدرات الدفاع الجوي السعودي، فقد حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys”، على معلومات خاصة تفيد أنّ المملكة مهتمة بشراء مقاتلات من طراز “رافال” الفرنسية، ويأتي هذا الاهتمام في سياق محاولة السعودية تنويع مصادر تسليحها وتقليل اعتمادها على حليف واحد، وذلك في ظل التحديات السياسية والقانونية التي تواجهها في التعامل مع بعض الشركاء الدوليين الرئيسيين.
ماهي خصائص “رافال”؟
تعتبر الرافال طائرة متعددة المهام، تمتاز بخصائص التخفي والقدرة على حمل أسلحة متطورة، مما يجعلها خيارًا مثيرًا للاهتمام لتحديث قدرات الدفاع الجوي السعودي، كما يمكن أن يوفر شراء الرافال للسعودية فرصة للحصول على نقل التكنولوجيا من فرنسا، مما يعزز قدراتها في تطوير صناعتها الدفاعية المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن شراء الرافال يأتي في سياق تنامي التوترات الإقليمية والدولية، وتزايد الحاجة إلى تعزيز القدرات العسكرية للدول في المنطقة. وبالتالي، فإن هذه الصفقة المحتملة قد تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق، يأتي اهتمام السعودية بشراء مقاتلات رافال كجزء من إستراتيجيتها الشاملة لتحديث قدراتها العسكرية وتعزيز دفاعاتها الوطنية، وذلك في إطار تعزيز الشراكات الدولية وتنويع مصادر التسليح، مع الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية القائمة مع حلفائها التقليديين.