خاص | بتواطئ أجهزة مخابرات النظام السوري… تبادل عمليات الخطف بحق المدنيين من قبل عصابات يدعمها حزب الله
أفادت مصادر خاصة من مدينة حمص لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الثلاثاء 30 نيسان/ أبريل، “بتبادل عصابتين مدعومتين من حزب الله اللبناني عمليات الخطف بحق المدنيين من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي وقرية أم العمد بريف حمص الشرقي خلال اليومين الماضيين”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “العصابة التي يقودها المدعو مدين حديد الملقب بالبرجس أقدمت على اختطاف أحد سائقي سيارات الأجرة المدعو حسين حسن الحسين من سكان قرية أم العمد ذات الأعلبية الشيعية، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة شمال حمص قبل أن يقوم أفراد العصابة بإرسال مقطع فيديو لذويه أثناء تعرضه لعمليات التعذيب”، وأشارت المصادر إلى أن “الخاطفين طالبوا ذوي الحسين بضرورة دفع مبلغ 50 ألف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه”.
وأضافت المصادر أنه “ردًّا على عملية الخطف، اتهم المدعو أبو الزين من سكان حي العباسية بمدينة حمص أهالي مدينة تلبيسة والرستن بالوقوف وراء عملية الخطف، ليقوم على إثرها أفراد عصابته صباح أمس الإثنين بمطاردة حافلة نقل ركاب ترجع ملكيتها لسكان مدينة تلبيسة واختطاف جميع الركاب، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء الشعبي وحالة من التوتر الأمني بين أبناء المدينة الذين طالبوا المفارز الأمنية بضرورة التحرك السريع لفك أسر جميع المخطوفين”.
وتابعت المصادر: “عملية تبادل اختطاف المدنيين جرت بين مجموعتين مدعومتين من حزب الله اللبناني يقودهما كل من المدعو مدين الحديد البرجس من الطائفة السنية والمدعو أبو الزين من الطائفة العلوية”.
ولفتت المصادر إلى أن “محافظة حمص تشهد ارتفاعًا ملحوظًا بعمليات الخطف بحق المدنيين من ميسوري الحال وسط عدم اتخاذ الجهات الأمنية التابعة للنظام السوري أي خطوات من شأنها الحد من انتشار هذه الظاهرة”.
وبحسب المصادر، فإن “عصابات الخطف المدعومة من حزب الله اللبناني تتقاضى مبالغ مالية متفاوتة من أهالي الضحايا، تتراوح قيمتها مابين 30-100 ألف دولار أمريكي، في ظل اتهام المدنيين لرؤساء الأفرع الأمنية بحصولهم على نسبة مالية من متزعمي العصابات مقابل عدم ملاحقتهم والتغاضي عن ممارساتهم بحق المدنيين”.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إنه “تجدر الإشارة إلى أن محافظة حمص تؤوي عشرات العصابات المدعومة من حزب الله وأفرع مخابرات النظام السوري باعتبارها مقصدًا لأبناء جميع المحافظات السورية الهاربين نحو لبنان بطريقة غير شرعية بسبب الأوضاع المعيشية والأمنية المتردية، الأمر الذي سهل عمليات الخطف التي طالتهم على يد العصابات المدعومة من الحزب”.