سياسة

بعد رفض أمريكا بيع طائرات “35-F” للإمارات… هل تكون المقاتلة الشبح الصينية J-20 بديلًا محتملًا؟

أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنه على الرغم من موافقة إسرائيل علنًا على بيع طائرات F-35، ورغم القيود المفروضة على تصدير طائرات J-20، هناك شائعات تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قد تشتري طائرات J-20 الصينية.

ووفقًا للمعلومات، فإن السياسة في هذا الشأن تظل معقدة ومتشعبة، و تسعى الإمارات لشراء 50 مقاتلة أمريكية من الجيل الخامس F-35 منذ سنوات، لكن هذه الصفقة أصبحت عالقة في السياسة، وتنتشر الآن شائعات عن احتمالية شراء الإمارات للطائرات الصينية J-20 بدلاً من ذلك.

وتظل الولايات المتحدة حليفة لعدة دول في المنطقة، ولكن بعض الأحيان لا تثق تلك الدول ببعضها البعض، إسرائيل تعتبر أحد أقوى حلفاء الولايات المتحدة، لكن الولايات المتحدة تحافظ أيضًا على علاقات جيدة مع الإمارات ودول أخرى في المنطقة، وتزوّد الولايات المتحدة هذه الدول بمجموعة واسعة من الأسلحة، ولكن هناك توازن لضمان استمرار تفوق إسرائيل التكنولوجي.

وفي أب/ أغسطس 2020، اعترفت الإمارات بدولة إسرائيل، وهو ما يمهد الطريق لبيع 50 طائرة إف-35 إلى الإمارات، وفي كانون الأول/ ديسمبر 2021، ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن إسرائيل كانت تعترض تاريخيًا على حصول الدول العربية على طائرات إف-35 للحفاظ على تفوقها الإقليمي، لكنها أعطت موافقتها بعد اعتراف الإمارات بالدولة اليهودية.

ولكن في العامين ونصف الماضيين، لم يحدث تقدم يذكر في هذا الشأن، فبدلاً من ذلك، استمرت المفاوضات، وذكرت صحيفة “أوراسيان تايمز” أن الإمارات كانت مستاءة من شروط الولايات المتحدة وأوقفت المفاوضات بشأن طائرات إف-35.

ومؤخرًا، ظهرت تقارير تفيد بأن الإمارات قد تنوي شراء طائرات J-20 الصينية، ومع ذلك، لا يُعرف ما إذا كانت هذه المحادثات جادة أم مجرد محاولة للضغط على الولايات المتحدة لتوفير طائرات إف-35، ويُعزى النفوذ المستمر في مبيعات الأسلحة الكبرى إلى الجوانب الجيوسياسية بقدر ما يُعزى إلى الطائرات أنفسها.

الإمارات العربية المتحدة والصين تتطلعان إلى التعاون العسكري

وبحسب المعلومات الخاصة، فقد تناقش البلدين بنشاط إمكانية زيادة تعاونهما العسكري، ومن المثير للاهتمام أن الصور التي شاركتها وزارة الدفاع الإماراتية بعد الزيارة إلى الصين تظهر لوحة لمقاتلتين من طراز J-20 Mighty Dragon ظهرت في الغالب خلال الاجتماع.

ويزور وفد من القوات المسلحة الإماراتية حاليًا جمهورية الصين الشعبية، حيث التقى قائد العمليات المشتركة الإماراتي اللواء الركن صالح محمد بن مجرن العامري، قائد القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي، الجنرال “تشانغ دينجكيو”.

وبحسب بيان مقتضب لوزارة الدفاع الإماراتية، فقد ركز اللقاء على مجموعة من المواضيع المتعلقة بالتعاون المشترك والجهود العسكرية المشتركة بين البلدين، وبحث سبل تعزيز وتطوير هذه المجالات، كما حضر اللقاء عدد من كبار الضباط والمسؤولين من وزارتي الدفاع في البلدين.

وتتطلع الإمارات العربية المتحدة بشكل متزايد إلى الصين في قطاع الدفاع في السنوات القليلة الماضية، على سبيل المثال، وقعت حكومة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي صفقة مع شركة تصنيع الطائرات الصينية هونغدو لشراء 12 طائرة تدريب نفاثة متقدمة من طراز L-15A،وبعد تسعة أشهر، وصلت الدفعة الأولى من الطائرات الصينية إلى البلاد وشاركت في معرض دبي للطيران.

وفي العام الماضي أيضًا، تمت دعوة القوات الجوية الإماراتية للمشاركة في التمرين المشترك “درع الصقر 2023” الذي أقيم في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غرب الصين. وبالرغم من عدم التأكيد علنًا من قبل كلا البلدين، إلا أن الإمارات قبلت الدعوة وشاركت بكل من طائرات F-16 Block 60 وMirage 2000-9.

وبالعودة إلى الزيارة في الصين، فإن وجود الطائرة J-20 في خلفية الاجتماع يضيف المزيد من التشويق إلى التعاون لأنه يمكن أن يشير إلى احتمالات مختلفة، بما في ذلك المناقشات المحتملة المتعلقة بالطائرة الشبح.

وفي الوقت الحالي، لا يزال من السابق لأوانه القول بأن الإمارات العربية المتحدة ستشتري في نهاية المطاف طائرات J-20 من الصين، وذلك بسبب تعقيدات دمجها مع الأصول الأخرى داخل القوات الجوية الإماراتية، ومع ذلك، يمكن أن تكون المحادثات مع الصين، بوجود طائرات J-20 في الخلفية، وسيلة للضغط على الولايات المتحدة بشأن صفقة طائرات F-35 المتوقفة.

وبالنظر إلى الأزمة الإقليمية وأسباب جيوسياسية أخرى، تمثل الدول العربية فرصة سوقية جيدة للصين، التي تطمح إلى أن تصبح المورد الرئيسي للطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى