سياسة

أوغندا والإمارات تقتربان من إبرام صفقة بقيمة “4 مليارات” لبناء مصفاة نفطية

أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن جمهورية أوغندا وشركة Alpha MBM Investments، التي مقرها في دبي، تتقدمان بخطى ثابتة نحو إبرام صفقة تاريخية لبناء مصفاة نفطية تبلغ قيمتها 4 مليارات دولار في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، وبحسب مسؤولين في قطاع النفط، فإن المحادثات بين الطرفين تسير بسرعة وقد تشهد تقدمًا ملموسًا قريبًا.

ووفقًا للمعلومات فقد تم اختيار شركة Alpha MBM سابقًا لتكون الشركة الرائدة في تمويل مصفاة “هويما” النفطية، التي ستكون أول مصفاة رئيسية لمعالجة النفط في شرق أفريقيا، بقدرة معالجة 60 ألف برميل يوميًا، وتهدف هذه المصفاة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي لأوغندا في مجال الوقود، وتقليل اعتمادها على الواردات.

وقد أكد “جيلبرت كامونتو” كبير المسؤولين التجاريين في شركة النفط الوطنية الأوغندية (Unoc)، أن الشركة ترى في Alpha MBM شريكًا موثوقًا وذو إمكانيات عالية لتنفيذ هذا المشروع الهام.

وبحسب “كامونتو”، فإن المحادثات مع الشركة مستمرة بشكل مكثف، وتتناول كيفية هيكلة المشروع وتنفيذه في أسرع وقت ممكن، ويعتبر الإعلان عن قرار استثماري قريبًا إحدى الخطوات الهامة نحو تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.

من المتوقع أن تلعب مصفاة “هويما” دورًا حاسمًا في تعزيز قدرة أوغندا على استخدام مواردها النفطية بشكل فعال، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، ومن المقرر أن تسهم المصفاة في تقليل تكاليف استيراد النفط والمشتقات النفطية، وتوفير فرص عمل محلية وزيادة الإيرادات للحكومة.

وهذه الصفقة تأتي في سياق استعداد أوغندا لبدء إنتاج النفط من حقول تيلينجا وكينج فيشر، التي من المتوقع أن تبدأ العمليات في النصف الأول من عام 2025، وستصل إنتاجهما المشترك إلى 230 ألف برميل يوميًا.

من جانبه، فإن تشغيل خط أنابيب النفط الخام شرق إفريقيا، الذي يربط مشاريع النفط والغاز في المنطقة بميناء طنجة في تنزانيا، وسيسهم في تعزيز قدرة الدولة على تصدير النفط وزيادة الإيرادات.

على صعيد آخر، تفكر أوغندا في الانضمام إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، مما قد يوفر للبلاد فرصًا جديدة لتحسين تسعير النفط وزيادة الدعم الدولي لقطاع الطاقة.

وبشكل عام، تمثل هذه الصفقة وغيرها من المشاريع النفطية والغازية في أوغندا جزءًا من استراتيجية الحكومة لتعزيز القطاع وتحقيق التنمية المستدامة، مع الحفاظ على البيئة وتعزيز فرص العمل وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

هذا وتظل قارة أفريقيا مستهدفة للتنمية في مجال الطاقة المتجددة، وتحتاج إلى استثمارات كبيرة لتحقيق هدفها في الوصول إلى مصادر الطاقة النظيفة وتحسيين الاكتفاء الذاتي، وتعتبر أفريقيا، بينما تشهد نموًا اقتصاديًا متسارعًا وتطورًا في مجال البنية التحتية، ما زالت تواجه تحديات كبيرة، مثل نقص التمويل والتكنولوجيا والبنية التحتية الضعيفة، التي تعوق استغلال الطاقة الشمسية والرياح والموارد الطبيعية الأخرى بشكل كافٍ.

وتأتي مساعي أوغندا ودول أخرى في القارة لتطوير قطاع الطاقة والنفط والغاز في سياق أوسع لتحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق أهداف محددة لمكافحة تغير المناخ وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.

وبالنظر إلى التحديات التي تواجهها القارة، فإن الشراكات الدولية والاستثمارات الخارجية تلعب دورًا حاسمًا في دعم الجهود الرامية إلى تطوير البنية التحتية للطاقة وتحسين إمكانات الوصول إلى الطاقة لجميع السكان.

من المهم أن تتبنى الدول الأفريقية استراتيجيات متكاملة لتنويع مصادر الطاقة وزيادة الاستدامة البيئية، وتعزيز التعليم والتوعية بأهمية الاستدامة البيئية والتحول الطاقي في المجتمعات المحلية.

وبالاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، يمكن لأفريقيا أن تصبح قوة عالمية في مجال الطاقة المتجددة، وأن تساهم بشكل فعال في مكافحة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى