بعد خمس سنوات على شرائها لنظام S-400… تركيا ستفعله -لأول مرة- على الحدود العراقية
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنه بعد مرور خمس سنوات على شراء تركيا لنظام S-400، يتوقع أن تبدأ البلاد في استخدامه لأول مرة على الحدود العراقية.
ووفقًا للمعلومات، فإن تركيا ستنشر نظام الدفاع الجوي S-400 “Triumf” على الحدود مع العراق للتصدي لتهديدات حزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي تصنفه أنقرة كجماعة إرهابية.
ويذكر أنه قد تم تسليم نظام S-400 إلى تركيا من قبل روسيا في عام 2019، وسيكون هذا النشر القادم أول استخدام للنظام منذ ذلك الحين. يعتقد بعض المحللين أن الهدف الرئيسي لهذا النشر هو حماية تركيا من التهديدات الصاروخية الإيرانية، خاصة بعد الهجمات الباليستية التي نفذتها إيران في العراق العام الماضي.
ويعتبر البعض الآخر أن نشر تركيا لنظام S-400 يعكس استخدامها للتهديدات الإيرانية كذريعة لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، وبالإضافة إلى ذلك، يتحدث البعض عن استخدام تركيا لنظام S-400 لحماية القواعد العسكرية لحلف شمال الأطلسي في البلاد، مثل قاعدة إنجرليك التي تستخدمها الولايات المتحدة لشن غارات جوية.
وعلى الرغم من أن النظام مصمم أساسًا للتعامل مع تهديدات مختلفة، مثل الطائرات المقاتلة والصواريخ الباليستية، إلا أن تركيا تعتبر استخدام الطائرات بدون طيار من قبل حزب العمال الكردستاني كذريعة لنشر النظام لحماية البلاد.
ورغم الفجوة بين تركيا وحلف شمال الأطلسي بسبب شراء نظام S-400، إلا أنه لم يتم تشغيله بعد، ويبقى مصير تفعيله غير مؤكد، خاصة بعد التحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة بشأن ذلك. ووفقًا لوزراء الدفاع التركيين، فإن النظام جاهز للاستخدام في أي وقت.
ويشار إلى أن تكلفة نظام الدفاع الجوي S-400 لتركيا بلغت 2.5 مليار دولار أمريكي، وأثار شراؤه “غضب” حلف شمال الأطلسي وخاصة الولايات المتحدة، التي تخشى من أن يؤثر استخدام تركيا للنظام على قدرات طائراتها المقاتلة F-35 وعلى العلاقات الأمنية مع روسيا.
وفي هذا السياق، فإن تركيا تكبدت خسائر فادحة بسبب استمرارها في شراء النظام، حيث تم “طردها” من برنامج تطوير الطائرات المقاتلة F-35 من قبل الولايات المتحدة، وألغيت شراءها للطائرات، ورغم التهديدات بالعقوبات من قبل الولايات المتحدة، إلا أن تركيا لم تفعل نظام S-400 حتى الآن.
وفي الوقت نفسه، تحاول تركيا الحفاظ على علاقاتها مع روسيا، الدولة التي تعتبرها شريكًا استراتيجيًا مهمًا، وذلك على الرغم من الضغوط الدولية الناتجة عن شراء النظام.