فرنسا تنظم اجتماعًا رفيع المستوى لمناقشة الأوضاع الأمنية في ليبيا
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys”، على معلومات خاصة تفيد أنّه من المقرر أن يجمع دبلوماسيون فرنسيون مبعوثين أمريكيين وبريطانيين وإيطاليين لمناقشة السيادة وتأمين الحدود في ليبيا.
ووفقًا للمعلومات فإنه من المقرر أن تستقبل باريس ممثلين عن وزارات الخارجية والدفاع الأمريكية والبريطانية والإيطالية خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة القضايا الأمنية في ليبيا، وسيترأس الاجتماع مبعوث الإليزيه الخاص إلى ليبيا، بول سولير.
المحادثات ستركز على السيادة وتأمين الحدود التي تخضع حاليًا لسيطرة مختلف القوى العرقية والقبلية في الغرب والجنوب، و”الجيش الوطني الليبي في الشرق”.
وبحسب المعلومات، فقد حاولت فرنسا الدفع بخطة لتشكيل وحدات مشتركة لتأمين الحدود مع رئيسي أركان الجيشين الغربي والشرقي المتنافسين محمد الحداد وعبد الرزاق الناظوري، بالإضافة إلى ضباط ما يسمى بالقوة المشتركة 5+5، وهي لجنة عسكرية تضم قادة من الشرق والغرب.
المرتزقة الأجانب
وتسعى فرنسا للدفع نحو ترحيل المرتزقة الأجانب وعلى رأسهم جماعة فاغنر الروسية شبه العسكرية، التي تم دمج أعضائها في فيلق أفريقيا، وهي كيان يخضع لسلطة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف، وتوجد بقوة في برقة في الشرق وفزان في الجنوب الغربي، والتي تسيطر عليها جزئيًا بقيادة قائد “الجيش الوطني الليبي” خليفة حفتر.
ومن أجل استعادة الاستقرار في البلاد، يريد المشاركون في اجتماع باريس أيضًا طرح برنامج لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للجماعات المسلحة الليبية، وهذه أولوية بالنسبة لواشنطن، التي دعت شركة “أمنتوم” شبه العسكرية الأمريكية إلى تدريب الجماعات المسلحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس والهدف النهائي هو دمج هذه العناصر في جيش نظامي موحد.
ويفتح هذا البرنامج الطريق أمام المبادرات العسكرية الخاصة، وهو ما يتعارض مع خطة تم تنسيقها من قبل أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وخلافاتهم حول العمل على الأرض تعيق التوافق حول مخرج من الأزمة الليبية.