أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن أبوظبي تمكنت من تأمين مكان لنفسها في شبكة الجيل السادس من خلال تقدمها الملحوظ في مجال التكنولوجيا والابتكار، حيث تسعى جاهدة لتحقيق مكانة رائدة في هذا المجال.
ويعتمد هذا التقدم بشكل كبير على معهد الابتكار التكنولوجي الذي يقع بالقرب من صناعة الدفاع الإماراتية، والذي يعد محركًا رئيسيًا لتطوير وتحسين البنية التحتية التكنولوجية في الإمارة.
ويعمل معهد الابتكار التكنولوجي على تطوير معايير اتصالات الجيل السادس بشكل نشط، وقد تم تصميم وحدات الجيل السادس من قبل مختبر مركز أبحاث العلوم الرقمية الذي يتبع للمعهد. هذا يعكس التزام أبوظبي القوي بالابتكار والتقدم التكنولوجي، والذي يهدف إلى دعم مختلف القطاعات بما في ذلك الدفاع والاتصالات.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل معهد الابتكار التكنولوجي على دمج التقنيات الجديدة، بما في ذلك الجيل السادس، في نهاية المطاف من قبل مجموعة الدفاع الإماراتية EDGE Group، التي تتولى قيادة الهيئة السيادية.
ويهدف هذا الدمج إلى تعزيز القدرات الدفاعية للإمارات وتحسين الأمن والتواصل الفعال في مختلف السيناريوهات.
تعمل الإمارة أيضًا على تطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيقه في معيار الاتصالات، حيث يركز معهد الابتكار التكنولوجي بشكل خاص على تنفيذ الذكاء الاصطناعي في هذا السياق. كما تعمل الإمارة على تطوير نماذج للذكاء الاصطناعي مثل Falcon Large Language Model (LLM)، الذي يعتبر أحد النماذج الرئيسية في هذا المجال.
وعلاوة على ذلك، يشارك معهد الابتكار التكنولوجي في هيئات صنع القرار الدولية، مما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في صناعة الاتصالات العالمية، وتتضمن هذه المشاركة انضمام المعهد إلى بعض مجموعات العمل الاستراتيجية التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، مما يساهم في توجيه مستقبل التكنولوجيا وتطوير المعايير العالمية في هذا المجال.
بالإضافة إلى ذلك، تعكس الجهود الدولية المبذولة لتحديد معايير الاتصالات للجيل السادس الأهمية الكبيرة التي توليها الدول والمؤسسات لهذا الموضوع.
وقد وقعت عدد من الدول الرئيسية على اتفاقية تهدف إلى وضع مبادئ مشتركة لتطوير الجيل السادس، مما يظهر تحركاً عالميًا نحو تطوير تكنولوجيا الاتصالات القادمة.
ومن الملفت للنظر أن أبوظبي وبكين لم تنضما إلى هذه الاتفاقية، وهو ما يشير إلى استراتيجيتهما الخاصة في هذا المجال، وتظل الأبحاث التي يقوم بها معهد “الابتكار التكنولوجي” محورية بشكل خاص لصانعي الاتصالات الصينيين.
