جدة تستعد لمفاوضات جديدة لـ”إنهاء” الحرب في السودان… هل ستنجح؟
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” عن مصدر بالخارجية السعودية قوله “نرى أنه من الأفضل أن تستضيف المملكة العربية السعودية مفاوضات شاملة في جدة، حيث ستستفيد من الدروس المستفادة والتقدم المحرز من خلال المبادرات الأخرى”.
وتابع “يجب التسريع في المفاوضات لإنهاء الحرب، ونحن نتطلع إلى بدء المحادثات قريبًا، ولكننا لن ننتظر بدايتها لتعزيز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية ومنع ارتكاب المزيد من الجرائم في المستقبل.”
و أضاف: “بالإضافة إلى دورنا كمساهم رئيسي في المساعدات الإنسانية، فإن الولايات المتحدة تعمل على فرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تزيد من التوتر و ترتكب الجرائم، وسنواصل زيادة الضغط على الجهات المعنية بحسن نية.”
ووفقًا للمعلومات، فإن سيتم تمثيل الولايات المتحدة في مؤتمر باريس بنائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) إيزوبيل كولمان والمبعوث الخاص بيرييلو.
ويذكر أن باريس تنظم مؤتمرًا مشتركًا مع فرنسا والاتحاد الأوروبي وألمانيا بمناسبة الذكرى السنوية لبداية الحرب، يركز على القضايا الإنسانية، حيث ستشارك العديد من الدول المجاورة على الأقل بوزراء خارجيتها.
وسيشارك في رئاسة المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والمفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش، ولن يحضر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأشارت المعلومات، إلى أن المنظمون يسعون لتجنب الوقوع في الفخ السياسي، مع إعادة التركيز على القضايا الإنسانية، ولكن بعض التوترات قد نشأت حول قائمة الضيوف، ويركز التحالف الذي تقوده فرنسا على التقدم في الوضع الإنساني.
ومن المتوقع أن يحضر زعيم السودان عبد الله حمدوك الحدث، حيث سيشارك في ندوة مع المجتمع المدني السوداني قبل الانتقال إلى مركز المؤتمرات، ومن المتوقع أن يحضر حوالي أربعين ممثلاً مدنيًا من مختلف الجهات، وتم اتخاذ قرار متعمد بعدم دعوة أعضاء الجماعات المسلحة لتجنب تحويل الحدث إلى منصة سياسية.