بـ”هدف تطوير الفضاء الدفاعي”… اندماج متوقع للقوات الجوية والفضائية السعودية هذا العام
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys”، على معلومات خاصة تفيد أنّ المملكة العربية السعودية تنوي دمج قواتها الجوية والفضائية في منظمة واحدة في وقت ما هذا العام، ووفقًا لمسؤولين عسكريين سعوديين، يعتبر هذا الاندماج، الذي يتم بمساعدة من الولايات المتحدة، جزءًا من طموح المملكة في تطوير الفضاء الدفاعي.
تخطط المملكة لتوحيد القوات الجوية والفضائية في وقت ما من هذا العام، وتعتبر هذه الخطة طموحة ولكنها تعتبر جزءًا من رؤية طويلة المدى للمملكة لتطوير قدراتها الفضائية.
وفي إطار هذا السياق، أشار أحد مسؤولي وزارة الدفاع السعودية إلى أن المملكة تحتاج إلى مساحة للردع، وأن الدمج المتوقع في عام 2024 يهدف إلى دفاع الأصول الوطنية. وأضاف أن هناك خططًا تشمل إطلاق “قمر صناعي لدعم التطبيقات العسكرية في المستقبل القريب”، بالإضافة إلى دمج القوات الجوية والفضائية.
يذكر أن المملكة العربية السعودية أعلنت نيتها الانضمام إلى قواتها الجوية والفضائية في أيار/ مايو 2022، لكنها لم تعلن بشكل علني عن جدول زمني لهذه الخطوة. ومن الملاحظ أن مسؤولي القوات الجوية الأمريكية قدموا توجيهات لنظرائهم السعوديين بشأن الدمج المتوقع، مما يشير إلى التزام المملكة بهذه الخطوة.
وفيما يتعلق بالتقدم المحرز، يعتبر الخبراء أن الاندماج يمثل خطوة مبكرة في مسار طويل، مشيرين إلى أن المملكة تسعى لتطوير قدراتها الفضائية والدفاعية بشكل عام، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب لتحقيق هذا الهدف.
تعزيز القوة الجوية والفضائية السعودية
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإنّ السعوديين يعملون بالتعاون مع مستشارين أمريكيين على تطوير قدراتهم في مجال الفضاء، ويسعون لتعزيز العلاقات مع قيادة الفضاء الأمريكية، وتتجه القوات الجوية الملكية السعودية نحو التحول إلى القوات الجوية والفضائية الملكية السعودية في المستقبل.
بالرغم من أن الاندماج التنظيمي كان متوقعًا في “السنوات المقبلة”، إلا أنه أصبح أكثر إلحاحًا بعد الاضطرابات الأخيرة في المنطقة، ففي عام 2018، أسست المملكة الهيئة السعودية للفضاء، وفي أيار/ مايو 2023، أطلقت أول مهمة سعودية إلى محطة الفضاء الدولية.
ومع تحركات SSA، أعلنت المملكة في أيار/ مايو 2022 عن خطة لتشكيل قوة جوية وفضائية. في الشهر الماضي، أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن استراتيجية فضائية وطنية، تؤكد على الجوانب المدنية.
فيما أكد خبراء أن هناك فهمًا واسعًا في المملكة حول متطلباتها الفضائية، مع التركيز على الاستطلاع والمراقبة والاستطلاع الفضائي وغيرها، ويرى الخبراء أن المملكة تسعى إلى تعزيز قدراتها الفضائية والدفاعية للتعامل مع التحديات المستقبلية.
السعودية ليست الوحيدة التي تركز على الفضاء، حيث قامت عدة دول بإعادة تنظيم منظماتها العسكرية للتعامل بشكل أفضل مع الفضاء، وهذا يتضمن اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
بالنظر إلى هذا التطور، يبدو أن المملكة العربية السعودية تواصل خطواتها نحو تحقيق رؤيتها في مجال الفضاء، وسيكون لديها تحديات مستقبلية لتحقيقها.