أفادت معلومات خاصة حصلت عليها «بوليتكال كيز | Political Keys» أن الحزب الحاكم الأفريقي، بقيادة “سيريل رامافوزا” يدير حملة انتخابية منخفضة المستوى بسبب نقص الأموال.
فمع اقتراب موعد الانتخابات العامة في جنوب أفريقيا في 29 مايو/أيار، يكافح حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بزعامة “سيريل رامافوسا” من أجل توفير الأموال اللازمة لحملات الإعلانات الإذاعية والتلفزيونية.
وعلى عكس التحالف الديمقراطي (DA)، حزب المعارضة الرئيسي الذي يديره “جون ستينهاوزن” لم يطبع بعد أي ملصقات أو يصنع أي قمصان لمؤيديه.
وبدلاً من ذلك، ظل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يطرق الأبواب ويعقد اجتماعات عامة، ونظم المسيرات الثابتة في أكبر الملاعب في البلاد (مثل تجمع سيانكوبا التقليدي، الذي من المقرر أن يختتم حملته في ملعب FNB في جوهانسبرغ).
ومن المتوقع أيضًا أن يستفيد الحزب الحاكم من الأحداث الرسمية مثل يوم الحرية في 27 أبريل، والذي يصادف الذكرى السنوية لأول انتخابات ديمقراطية بعد الفصل العنصري.
المشاكل المالية المتكررة
ووفقًا للمعلومات فإن عدم قدرة أمين صندوق حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، جوين راموكجوبا، الذي شغل منصب نائب وزير الصحة في عهد جاكوب زوما والمقرب من رامافوسا، على جمع الأموال، يشكل مصدر قلق كبير داخل صفوف الحزب.
وبحسب اللجنة الانتخابية المستقلة، تلقى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي 1.6 مليون دولار فقط من التبرعات في الأرباع الثلاثة الأولى من السنة المالية 2023-2024، مقارنة بـ 3.3 مليون دولار جمعها جدول أعمال التنمية، وجاء ما يقرب من ثلث هذا المبلغ، الذي تم التبرع به في ديسمبر الماضي، من شركة Chancellor House، وهي شركة استثمارية مملوكة لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي ويرأسها خانيسيل كوياما.
وقد واجه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي صعوبات مالية متكررة لعدة سنوات، في مايو 2021، اقترح أمين صندوقه آنذاك بول ماشاتيل (وهو الآن نائب رئيسه) خفض عدد موظفي الحزب إلى النصف، وفي ذلك الصيف وكذلك في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، لم يتمكن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي من دفع رواتب ما يقرب من 400 موظف، وفي مناسبتين، اضطر رامافوسا إلى تغطية بعض النفقات شخصيًا.
وللمرة الأولى منذ نهاية الفصل العنصري في عام 1991، تبدو فرص حصول حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على أغلبية برلمانية أقل، مما يعني أن الرئيس سيضطر إلى تشكيل ائتلاف من أجل الحكم.