تأجلت الزيارة الرسمية الأولى للرئيس التونسي قيس سعيد إلى نواكشوط إلى أجل غير مسمى، ما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخير، حيث كان من المقرر أن يبدأ الرئيس سعيد زيارته في أوائل الشهر الماضي، إلا أن تأجيل الرحلة جاء مفاجئًا.
وقد حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys”، على معلومات خاصة تفيد أنّه على الرغم من عدم وجود مشكلات في الجدولة، إلا أنّ السبب الحقيقي وراء تأجيل الرحلة يعود إلى رفض نظيره الموريتاني محمد ولد الغزواني حضور اجتماع مصغر مع قادة الجزائر وليبيا وتونس في 3 آذار/ مارس، لمناقشة القمة السابعة لدول المصدرين للغاز المنعقدة بالجزائر العاصمة في 2 آذار/ مارس.
وفي سياق آخر، فإنّ العلاقات الدبلوماسية بين تونس والرباط تمر في أدنى مستوياتها، حيث لم يلتقِ الرئيس سعيد برئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إبراهيم غالي منذ آب/ أغسطس 2022، ويرى البعض أن تأجيل الرحلة إلى نواكشوط قد يكون ناتجًا عن توترات في العلاقات الدبلوماسية بين تونس والمغرب، والتي تُعزَى جزئيًا إلى التطورات الإقليمية والجغرافية.