لـ”عرقلة” جمع الأموال لـ”داعش”… خطة شاملة لإصلاح النظام المالي في أفريقيا
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها «بوليتكال كيز | Political Keys» أنه مع تزايد توجه تنظيم داعش نحو أفريقيا، باتت جنوب أفريقيا محط اهتمام السلطات والمجتمع الدولي بسبب دورها المتنامي في تمويل الجماعات “الإرهابية” في القارة، و يشير خبراء الأمن إلى أن تنظيم داعش يعتمد بشكل متزايد على تلك الدولة الإفريقية كمركز لتمويل وتنظيم أنشطته في المنطقة.
وفي هذا السياق، كشفت تقارير عن وجود خلايا تابعة لتنظيم داعش في مدن جنوب أفريقيا الكبرى مثل “ديربان” و”كيب تاون”، وتقوم هذه الخلايا بتنفيذ أنشطتها المشبوهة، بما في ذلك جمع الأموال من خلال عمليات غير قانونية مثل الاختطاف للحصول على فديات، وغسل الأموال والابتزاز.
ومنذ انحسار نفوذ تنظيم داعش في الشرق الأوسط بفعل العمليات العسكرية ضده، بات تحوله نحو إفريقيا مسألة أكثر تفاعلًا وتركيزًا، وقد استغل التنظيم الفرص الجديدة لتعزيز تمويله ونفوذه في القارة السمراء.
وفي ضوء هذه التطورات، قررت جنوب أفريقيا الانخراط بشكل أكبر في مكافحة تمويل “الإرهاب” والجريمة المنظمة، وقد أعلنت الحكومة عن خطة شاملة لإصلاح النظام المالي وتشديد الرقابة على العمليات المالية المشبوهة.
من جانبها، أصدرت فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية تحذيرات متكررة لجنوب أفريقيا بشأن ضرورة تحسين إجراءات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وتعمل الحكومة حاليًا على تطبيق تشريعات جديدة وفعالة لمواجهة هذه التحديات، بما في ذلك تشديد العقوبات على المخالفين وتعزيز التعاون مع الجهات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب.
ومع تحسين البنية التحتية للرقابة المالية وتعزيز التعاون الدولي، يأمل مسؤولون في جنوب أفريقيا في تقليل تأثير الجماعات “الإرهابية” وتقليص مساهمتها في تمويل الإرهاب في القارة الأفريقية.
ووفقًا للمعلومات فإن إعادة هيكلة النظام المالي وتحسين الرقابة على عمليات النقل المالي غير الشرعي يعد أمرًا حيويًا لمواجهة تحديات التمويل “الإرهابي” في جنوب أفريقيا والحد من تأثيرها على استقرار القارة الأفريقية بأسرها.
ومع تعهد الحكومة بتنفيذ الإصلاحات اللازمة والتعاون الفعال مع الجهات الدولية، يمكن أن تصبح جنوب أفريقيا مثالًا يحتذى به في مكافحة تمويل “الإرهاب” وتعزيز الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.