قوات الدفاع الكينية تتلقى معدات الحماية من القيادة الأمريكية في أفريقيا
حصلت «بوليتكال كيز Political Keys» على معلومات خاصة تفيد أنّ قوات الدفاع الكينية (KDF) تلقت معدات حماية متقدمة بكمية كبيرة من القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم). يشمل التبرع، الذي تبلغ قيمته 220 مليون شلن (حوالي 1.38 مليون دولار)، 6730 قطعة من معدات الحماية المصممة لتعزيز سلامة وفعالية الجنود الكينيين في أدوارهم الحاسمة.
ويمثل حصول KDF على معدات الحماية هذه علامة فارقة في الشراكة المستمرة بين كينيا والولايات المتحدة، كما تغطي المعدات المقدمة مجموعة من الاحتياجات الحيوية للجنود الذين يعملون في بيئات صعبة بما في ذلك الدروع الواقية للبدن والخوذات الباليستية لحماية الجنود من نيران الأسلحة الصغيرة والصفائح الباليستية لتحمل الذخيرة الثقيلة. وفقًا للمعلومات.
ويمتد التعاون بين كينيا والولايات المتحدة إلى ما هو أبعد من هذا التبرع بالمعدات، ففي أيلول/ سبتمبر 2023، وقعت الدولتان اتفاقية دفاع مشترك مدتها خمس سنوات تهدف إلى تعزيز السلام والأمن الإقليميين.
وشدد وزير الدفاع الكيني عدن باري دوالي، آنذاك، على أهمية هذا التعاون، قائلاً: “سيمكننا هذا التعاون من الاستجابة بفعالية للتحديات الأمنية المتطورة باستمرار في منطقتنا”.
وتواجه كينيا تهديدات متزايدة من حركة “الشباب” على طول حدودها مع الصومال. وكثيرًا ما تستخدم حركة الشباب، وهي منظمة مرتبطة بتنظيم القاعدة، القنابل المزروعة على الطرق لاستهداف المدنيين وقوات الأمن، ويتزامن الارتفاع في نشاطهم مع الانسحاب المستمر لقوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS).
وكانت هذه القوات، بما في ذلك وحدات من بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا، فعالة في الحفاظ على الأمن في الصومال. ومع ذلك، من المقرر أن تقوم ATMIS بتسليم المسؤوليات الأمنية الكاملة إلى القوات الصومالية بحلول كانون الأول/ ديسمبر.
وفي الوقت نفسه، في شهر شباط/ فبراير الماضي، تعهدت الولايات المتحدة بمبلغ 45 مليون دولار من التمويل الجديد لدعم أمن واستقرار دول غرب إفريقيا التي تواجه تهديدات إقليمية، مثل الإرهاب والقرصنة والاتجار غير المشروع.
ويعد التمويل الجديد جزءا من استراتيجية الولايات المتحدة لـ”منع الصراعات وتعزيز الاستقرار في منطقة غرب أفريقيا الساحلية، والتي تهدف إلى تعزيز قدرة ومرونة البلدان الشريكة لمواجهة التحديات الأمنية وتعزيز التنمية الشاملة” وفق تصريحات لمسؤولين أمريكيين.