أفريقياسياسة

“قلق عميق” لدى هيئة الأركان المجرية بعد قرار الحكومة إرسال قوات إلى تشاد

أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن هيئة الأركان العامة المجرية تشعر بالقلق بشأن الانتشار المرتقب في تشاد، حيث يخطط لإرسال قوة مكونة من 200 جندي مجري للمشاركة في عملية حفظ السلام في الربيع القادم.

ووفقًا للمعلومات، فإن هذا النشر يُعتبر مصدرًا للقلق والألم داخل الدوائر العسكرية في بودابست، حيث ترى الهيئة أنه يعكس بشكل أساسي نوايا غير شفافة من الحكومة السياسية والاقتصادية.

فقد تم طلب إمدادات كبيرة من أكياس الجثث للقوات المسلحة المجرية قبل الانتشار، مما أثار قلقًا عميقًا بين كبار الضباط، حيث يخشون أن يؤدي الانتشار إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوفهم.

وعلى الجانب الآخر، أوضحت الهيئة الأركان العامة الفرنسية أنها ستقف بمفردها في حال واجهت أي صعوبات خلال العملية، وفي أفضل الأحوال، فإنها مستعدة لنقل فائض المعدات الخفيفة مجانًا من عملية برخان.

ومن المتوقع أن يكون الطريق أمام الجيش المجري غير واضح، حيث تشير توقعات أجهزة الاستخبارات إلى احتمال كبير لحدوث اضطرابات انتخابية خطيرة في تشاد، ويخشى الجيش تورطه في التداعيات بعد نشره لدعم القوات النظامية.

كما تم استدعاء أجهزة المخابرات المجرية لتقديم معلومات استخباراتية حول هذه المسألة، ولكن الضباط اندهشوا عندما لم يتم ذكر خطر تورط بودابست في حرب أهلية.

وصدرت تعليمات لهيئة الأركان العامة المجرية بالاستعداد للعملية في أسرع وقت ممكن، على الرغم من تعقيدها غير المسبوق، ومن ناحية أخرى، يشتبه كبار الضباط العسكريين في بودابست في أن العملية العسكرية تشكل واجهة لفرص الأعمال لحاشية أوربان، وقد طلبت الحكومة من وراء الكواليس التحضير لنشر قوات في النيجر المجاورة بدلاً من تشاد.

وفي البرلمان، استجوب أعضاء حزب المعارضة المجري وزير الدفاع حول الأساس المنطقي وراء العملية، مع تركيز على المبيعات العسكرية المحتملة لدول المنطقة، ورغم تساؤلاتهم، لم يقدم الوزير إجابات مفصلة.

وهذه العملية الثنائية البحتة كانت بمبادرة من “جاسبار أوربان” نجل رئيس الوزراء، الذي يعتبر شخصية مهمة في هذا السياق، ومع ذلك، يعتبر الضباط المسؤولون عن الاستعدادات أن وضعه يمثل خطرًا أمنيًا إضافيًا.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى