المفتاح الاستخباراتي

بدء انسحاب القوات الخاصة التابعة لـ”مجموعة تنمية جنوب إفريقيا” من الموزمبيق… فما هي الأسباب؟

في نهاية العام الماضي أرسلت مجموعة SADC ما يقرب من 100 جندي من القوات الخاصة التابعة لقوات الدفاع الوطني لجنوب إفريقيا، الذين كانوا متمركزين في مقاطعة “كابو ديلجادو” في موزمبيق، وعادوا إلى جنوب إفريقيا.

وتأتي هذه الخطوة في إطار عملية أوسع لانسحاب قوات SADC من موزمبيق منذ يوليو 2021 كجزء من بعثة مجموعة تنمية جنوب إفريقيا في موزمبيق (SAMIM).

ويهدف انسحاب مجموعة SADC من موزمبيق إلى الانتهاء قبل نهاية تموز/ يوليو، حيث كان السكرتير التنفيذي لمجموعة تنمية جنوب إفريقيا، إلياس ماجوسي، في بيمبا في أواخر يناير للتأكد من تقدم عمليات الانسحاب.

وقد تم تخفيض عدد قوات جنوب أفريقيا الخاصة إلى النصف، ومن المقرر أن يتيح انسحابها من موزمبيق إعادة انتشارها في منطقة “جوما” في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد بدأت مجموعة SADC في نشر 400 جندي هناك، بما في ذلك قوات القوات الخاصة لجنوب أفريقيا، تحت راية مهمة SAMIDRC.

مكافحة التمرد

وتستمر كتيبة المشاة الجنوب أفريقية الرابعة، المعروفة أيضًا باسم المجموعة القتالية “برافو”، في موقع ماكوميا كجزء من استراتيجية الدفاع ضد غارات الجماعات “الإرهابية” المسلحة، فمنذ منذ أوائل كانون الثاني/ يناير، شهدت المنطقة موجة جديدة من الهجمات المتفرقة، حيث حصل المتمردون على تشجيع من انسحابات قوات SAMIM الأولى.

ووفقًا للمراقبين، سيتم قريبًا تشكيل قوة التحالف تحت قيادة الجنرال الجنوب أفريقي “باتريك دوبي”، وذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة، من المقرر أيضًا أن تبدأ قوات حفظ السلام التي أرسلتها دول أخرى في الجنوب الأفريقي، مثل أنجولا وبوتسوانا وتنزانيا وزامبيا، في الانسحاب.

إن التحدي الآن هو قدرة القوات الموزمبيقية (FADM) على استبدال قوات SAMIM في الميدان، وتتطلع القيادة العليا للقوات المسلحة، برئاسة الأدميرال “يواكيم مانغراس”، إلى تعزيز قدراتها الجوية، بما في ذلك الحصول على طائرات بدون طيار هجومية، لتعزيز مكافحة التمرد.

وتتطلب مكافحة التمرد تعاونًا بين القوات المسلحة الرواندية ووحدات قوات الدفاع الرواندية (RDF) في “كابو ديلجادو” لحماية مشاريع الغاز TotalEnergies وExxonMobil وعمليات التعدين في منطقة “أنكوابي”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى