شركة “ذخائر الهند” تحصل على أكبر طلب تصدير من السعودية… و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن المملكة العربية السعودية وقعت صفقات باهظة الثمن لشراء أنظمة الدفاع الصاروخي Cheongung M-SAM II من كوريا الجنوبية واستيراد ذخائر مدفعية من الهند، وتم توقيع الصفقات خلال معرض الرياض الدفاعي الجاري.
ووفقًا للمعلومات، فإن شركة تصنيع الأسلحة الهندية “ذخائر الهند المحدودة” (MIL) فازت بعقد كبير بقيمة 225 مليون دولار لتزويد المملكة العربية السعودية بذخيرة مدفعية، بمساعدة شريكها شركة “نادرة”.
ويعتبر هذا العقد أكبر طلب تصدير لشركة مصنع الذخائر الهندية أو خلفائها، ويأتي في إطار جهود الحكومة الهندية لتعزيز الاستقلال الوظيفي والكفاءة في مصانع الذخائر.
وتابعت المعلومات، أن الطلقة 155 ملم عبارة عن رصاصة كبيرة مكونة من أربعة أجزاء: فتيل التفجير، والقذيفة، والوقود، والكبسولة التمهيدية، وتستخدم في أنظمة مدافع الهاوتزر لقضاء على أهداف العدو من مسافة آمنة.
وتستخدم شركة “ذخائر الهند” تكنولوجيا متقدمة في تصنيع مجموعة واسعة من الذخيرة، بما في ذلك الطلقات بعيارات 105 ملم و125 ملم، وتوفر حلولًا لعدة استخدامات عسكرية.
وقد تم توقيع العقد بحضور “أحمد عبد العزيز العوهلي”، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالمملكة العربية السعودية، ووزير الدولة الهندي لشؤون الدفاع “أجاي بهات”.
ويأتي هذا العقد في إطار تعزيز العلاقات الدفاعية والاستراتيجية بين الهند والمملكة العربية السعودية، ويعكس الثقة في القدرات التكنولوجية والإنتاجية لشركة “ذخائر الهند”.
وفي وقت لاحق، خلال عام 2022، أعلنت شركة “Kalyani Strategy Systems – أنظمة استراتيجية كالياني” أنها تلقت طلب تصدير بقيمة 155 مليون دولار (أكثر من 1200 كرونة روبية) لبيع بنادق مدفعية إلى دولة غير محددة، وأُفيد أن الأسلحة كانت مخصصة لمنطقة “عدم الصراع”، تشير التقارير إلى أن الطلب كان موجهًا إلى إحدى دول الشرق الأوسط.
وأكملت المصادر، أن مجموعة “كالياني” تمتلك مجموعة متنوعة من مدافع المدفعية عيار 155 ملم، بما في ذلك المدفع المدفعية المقطورة المتقدمة (ATAGS) التي تم تطويرها بالشراكة مع منظمة أبحاث وتطوير الدفاع الهندية (DRDO)، و تتميز ATAGS بنطاق إطلاق نار وقدرة أكبر على الحركة، ومن المحتمل أن يكون العقد الذخائري من المملكة العربية السعودية تابعًا لطلب الأسلحة.
التعزيز الدفاعي للعلاقات
لقد شكل معرض الرياض للدفاع منصة جيدة للمملكة العربية السعودية لتعزيز علاقاتها مع كوريا الجنوبية وإيران والصين، كما شهد حضورًا كبيرًا لروسيا في المعرض.
وقعت شركة الدفاع الكورية الجنوبية LIG Nex1 صفقة بقيمة 3.2 مليار دولار أمريكي مع وزارة الدفاع السعودية لتصدير نظام الدفاع الصاروخي Cheongung M-SAM II إلى المملكة، وأفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأن الاتفاق تم توقيعه بعد اجتماع وزيري الدفاع السعودي والكوري الجنوبي في معرض الدفاع العالمي في الرياض يوم الأحد.
زيادة في الميزانية العسكرية
وقد رفعت المملكة ميزانيتها للإنفاق العسكري لعام 2024 من 259 مليار ريال إلى 269 مليار ريال (71.72 مليار دولار)، ويُنظر إلى هذا الحدث على أنه فرصة للحكومة السعودية لعرض قدراتها للمستثمرين الأجانب، مما يتيح فرصًا للشركات متعددة الجنسيات لاستكشاف إمكانياتها في أحد أسرع الاقتصادات نموًا في العالم.
وتُعتبر هذه الصناعة مفيدة للعديد من الشركات التي تسعى إلى بناء وجود محلي في المملكة، نظرًا لدفعة الدولة للتطوير المحلي وتوظيف ملايين الشباب السعوديين، وتلبية احتياجاتها الدفاعية ذات الميزانية المرتفعة، وبحلول عام 2030، تطمح المملكة إلى توطين أكثر من نصف إجمالي الإنفاق العسكري في البلاد.