قبل عقد اتفاقيات بين البلدين… “بوليتكال كيز | Political Keys” تكشف عن طلب موريتانيا من المغرب تعزيز التنسيق الأمني
حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد أنّ موريتانيا طلبت من المغرب تنسيقًا أمنيًا أقوى قبل موافقته على رفع الزيادات الضريبية الاستثنائية على الفواكه والخضر المغربية. وكانت نواكشوط ضاعفت الرسوم ثلاث مرات ردًا على غارات الرباط بطائرات بدون طيار ضد المنقبين عن الذهب في المنطقة الحدودية.
وقد كان تأثير تضاعف الضرائب على الفواكه والخضروات في 1 كانون الثاني/ يناير، قويًا، حيث انخفض عدد الشاحنات المغربية بنسبة 20% إلى 30%، غير أنّ القرار يؤثر على الشحنات الموريتانية ولكن لا ينطبق على البضائع المتجهة إلى السنغال ومالي، وكانت زيادة الرسوم جاءت ردًا على الإضرابات المغربية ضد عمال المناجم، مما زاد من التوتر بين البلدين.
وكانت الزيادة الضريبية دفعت وزير الخارجية المغربي للاجتماع مع نظيره الموريتاني لتحسين التنسيق الأمني، وقد ربطت نواكشوط الرفع الفعلي للإجراءات الضريبية بتحسين التنسيق الأمني.
واستجابة لندرة الفواكه والخضروات الناجمة عن الإجراء المالي، تدرس الحكومة الموريتانية مصادر بديلة للإمدادات، حيث يغطي الإنتاج المغربي ما بين 50% إلى 60% من إجمالي الطلب الموريتاني، وتخشى السلطات أن يؤثر تمديد الإجراء على الأسعار، التي تميل بالفعل إلى الارتفاع خلال شهر رمضان.
استقلال أكبر من خلال الميناء الجديد
ومن أجل التخلص من الاعتماد على المغرب، تأمل موريتانيا أن يساعدها ميناء المياه العميقة الذي يتم بناؤه حاليًا في عاصمتها الاقتصادية نواذيبو على التخلص من المنتجات المغربية. ومن المقرر أن يبدأ تشغيل الميناء بين أواخر عام 2026 وأوائل عام 2027، ومن المتوقع أن يسمح الميناء بنقاط دخول جديدة لواردات الفاكهة والخضروات، ويسمح للسوق بالانفتاح على الموردين الأجانب الآخرين. ومن المقرر إطلاق المناقصات الخاصة بالعقد في 16 شباط/ فبراير، بمشاركة شركات جزائرية وإسبانية وصينية وتركية.