ابن ملك البحرين يخطط لتقليل استثماراته في مجال الرياضة… تفاصيل حصرية ومثيرة تكشفها بوليتكال كيز
وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، يسعى ناصر ابن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى تقليل استثماراته في مجال الرياضة، محاطًا بعدد لا يحصى من المستشارين، وذلك إثر أن صنع لنفسه اسمًا في هذا المجال، بعد أن تولى والده الملك مسؤولية القضايا الأكثر استراتيجية في المملكة.
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإن ناصر بن حمد آل خليفة غير سعيد باستثماره في نادي باريس لكرة القدم، وأوضح مستشار الأمن القومي البحريني لرئيس نادي كرة القدم الباريسي، بيير فيراتشي، في المنامة في 25 كانون الثاني/ يناير أنه قد يخفض مساهمته إلى 10% هذا العام، بعد أن خفضها بالفعل إلى 15% في عام 2023.
واشترى الشيخ ناصر في البداية حصة 20% في الدوري الفرنسي الدرجة الثانية في تموز/ يوليو 2023 مقابل 5 ملايين يورو عبر شركته الشخصية إنفينيتي كابيتال، التي يديرها مستشار الظل الخاص به عبد الله الزين، لكن الابن المفضل للملك حمد بن عيسى آل خليفة لم يعجبه العائد على استثماراته في كرة القدم.
وفي الوقت نفسه، يتعين على زين أيضًا أن يتعامل مع النتائج المالية السيئة لنادي قرطبة، الذي يرأسه، النادي عالق في الدرجة الثالثة من الدوري الإسباني، وهو مملوك بنسبة 100% لشركة إنفينيتي كابيتال ولم يعد يلبي توقعات الشيخ ناصر، مما يعني أنه قد يقرر تخفيض حصته هناك أيضًا.
واعتمد زين على شبكته الواسعة من الرياضيين والسيدات السابقين الذين تحولوا إلى مستشارين للقيام بهذه الاستثمارات، بما في ذلك عضو القوات الخاصة الفرنسي السابق ريتشارد فابر.
وقد بدأ العمل في البحرين تحت أسماء مستعارة مختلفة، بل ورافق الشيخ ناصر إلى الحرب اليمنية في عام 2015.
فابر الذي بنى سمعته في البحرين تحت الاسم المستعار فابيان بو ناصر وساعد الأخ الأصغر للشيخ ناصر، خالد بن حمد آل خليفة، في إقامة مسابقات الفنون القتالية المختلطة والملاكمة في البلاد، حتى أنه أحضر صهره السابق من فوج المظلات مشاة البحرية الأول في بايون (1er RPIMa)، بينوا سانت دينيس، وهو شخصية صاعدة في الفنون القتالية المختلطة، للقتال في المملكة في عدة مناسبات.
ناصر بن حمد هو نفسه رياضي ثلاثي بارع، وقد وقع عقدًا مع البطل الأسترالي السابق كريستوفر ماكورماك.
ماكورماك، وهو أيضًا الرئيس التنفيذي لفريق الشيخ ناصر المحترف للترايثلون البحرين فيكتوريوس 13 (BV13)، يقدم المشورة للعائلة المالكة بشأن أصولها الرياضية الرئيسية عبر شركته Mana Group ومقرها سنغافورة، وهي تشمل ناديي كرة القدم BV13، وفريق البحرين فيكتوريوس الاحترافي لركوب الدراجات، بالإضافة إلى الفورمولا 1 (F1).
ومع ذلك، فإن أصول الفورمولا 1 هي ملك لرئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد وهو أيضًا الأخ غير الشقيق الأكبر للشيخ ناصر، والمملكة بصدد الاستحواذ على حصة 100% في شركة صناعة السيارات البريطانية ماكلارين، وبالتالي فريق السباق التابع لها، من خلال صندوق الثروة السيادية التابع لها ممتلكات، ويظل سباق الجائزة الكبرى في البحرين أداة دبلوماسية مفيدة للشيخ سلمان للحفاظ على شبكاته البريطانية.
وعلى الرغم من أن كرة القدم لا تثبت أنها مربحة للغاية بالنسبة للشيخ ناصر، فهو نفسه أيضًا راكب خيول من الدرجة الأولى، وقد توج في شباط/ فبراير 2023 بطلاً فرديًا في بطولة العالم للتحمل التابعة للاتحاد الدولي للفروسية في الإمارات بعد أن قطع مسافة 160 كيلومترًا في 7 ساعات و36 دقيقة و39 ثانية.
ومع ذلك، كرئيس لفريق التحمل الملكي، تشوهت صورة الأمير في نفس المنافسة عندما تم سحب لقب بطولة العالم للفرق بعد أن ثبتت حقن أحد خيول الفريق البحريني بالستيرويد المنشطة.
وفي مجال ركوب الدراجات، يواصل الشيخ ناصر الاعتماد على الدراج السلوفيني السابق ميلان إرزين، الذي أنشأ فريقًا محترفًا لركوب الدراجات في عام 2016 والذي بدأ بعد ذلك بإدارته تحت اسم “البحرين فيكتوريوس”.
وقام المحققون بتفتيش الفريق البحريني خلال سباق فرنسا للدراجات 2021 بعد أن فتح مكتب المدعي العام في مرسيليا تحقيقًا أوليًا في مزاعم “اقتناء ونقل وحيازة واستيراد مادة أو طريقة محظورة لاستخدامها من قبل رياضي دون مبرر طبي”.
في حزيران/ يونيو 2022، تم تنفيذ موجة ثانية من عمليات التفتيش، بما في ذلك واحدة في مقر إقامة إرزين السلوفيني، وعلى الرغم من أن إرزين كان بالفعل هدفًا لتحقيق مكافحة المنشطات الذي أجراه الاتحاد الدولي للدراجات في عام 2019، إلا أن عمليات البحث والتحقيق لم تسفر أبدًا عن أي عقوبات.
ويعتمد إيرزن على شركة (Twenty Fifth Hour Consulting-استشارات خمسة وعشرون ساعة) المحلية، وهو المساهم الوحيد فيها، لإدارة أعماله في البحرين.
بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية، تلقت الشركة أيضًا دفعة قدرها 29,403 يورو من الناشر الفرنسي ميشيل لافون، وهو ما يعادل الإتاوات المدفوعة لكريستيان تشيسنو وجورج مالبرونو مقابل كتابهما أوراق قطر، الأمر الذي أثار ضجة في عام 2019.
وكما كشفت شركة (Mediapart – ميديابارت)في تموز/ يوليو 2023، طلب الصحفيان تحويل المبلغ مباشرة إلى شركة (Erzen – ارزين)من أجل دفع تكاليف ترجمة المستندات باللغة العربية، وكانت الوثائق المعنية، والتي تم تسريبها من مؤسسة قطر الخيرية، بمثابة الأساس للكتاب الذي يوضح تفاصيل تمويل الدوحة للمساجد في أوروبا.
وكانت البحرين واحدة من عدة دول عربية قطعت علاقاتها مع قطر بسبب دعمها المزعوم لمن أسموهم بالمتشددين الإسلاميين، ويعد هذا الخلاف الدبلوماسي أحد القضايا الإستراتيجية الرئيسية التي يتعامل معها الشيخ ناصر بنفسه في المنامة، وهو موضوع معركة نفوذ خليجية مكثفة.