ما هي أحدث جهود وزارة العدل الأمريكية في مكافحة تجارة النفط الإيراني؟… بوليتكال كيز تكشف التفاصيل
كشفت وزارة العدل الأمريكية، اليوم السبت 3 شباط/ فبراير، عن ثلاث قضايا فيدرالية تستهدف الاتجار غير المشروع بالنفط الإيراني للمساعدة في تمويل الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له، وكلاهما معترف به في أمريكا على أنه منظمة إرهابية أجنبية.
وبحسب معلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، تشمل القضايا غير المعلنة مكتبين للمحامين الأمريكيين، وفي المنطقة الجنوبية من نيويورك، يواجه سبعة أفراد، من بينهم قائد في الحرس الثوري الإيراني وضباط من مجموعة طاقة تركية، اتهامات تتعلق بالإرهاب والتهرب من العقوبات والاحتيال وغسل الأموال.
ووفقًا لما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys” من مصادر، فإن هؤلاء الأفراد متهمون بتهريب وبيع النفط الإيراني إلى كيانات تابعة للحكومة في الصين وروسيا وسوريا لتمويل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد صادرت الولايات المتحدة 108 ملايين دولار كجزء من هذا المخطط.
وفي مقاطعة كولومبيا، اتُهمت امرأة صينية ورجل عُماني بالمثل بالتهرب من العقوبات وغسل الأموال، وهم متهمون بتهريب وبيع النفط الإيراني إلى المصافي المملوكة للحكومة الصينية.
وشهدت مقاطعة كولومبيا أيضًا الكشف عن شكوى مصادرة بسبب الاستيلاء على النفط الإيراني غير المشروع، بدعوى أن أكثر من 500 ألف برميل من الوقود الإيراني هي ممتلكات تمول الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له.
ويشار إلى أن هذه الإجراءات هي الأحدث في سلسلة جهود وزارة العدل الأمريكية لمكافحة الاتجار “غير المشروع” بالنفط الإيراني في انتهاك للقانون الأمريكي، وقد نشطت الوزارة في الاستيلاء على النفط على متن ناقلات مختلفة تنقل النفط الإيراني وإنفاذ عمليات المصادرة المدنية على عائدات مبيعات النفط.
وفي أيلول/ سبتمبر، أعلنت الوزارة عن مصادرة النفط على متن الناقلة “سويس راجان” إلى جانب التماس جنائي من الشركة المالكة لها، واتفاقية مقاضاة مؤجلة من قبل شركة التشغيل اليونانية، Empire Navigation، وكلها ناجمة عن نقل الناقلة للنفط الإيراني، وفي وقت سابق من العام، وبموجب الاتفاقية، وافقت شركة Empire Navigation على التعاون مع الحكومة ونقل النفط الإيراني من سنغافورة إلى الولايات المتحدة للمصادرة الفعلية، وتم بيع النفط في النهاية مقابل 74 مليون دولار، وتخضع عائدات البيع الآن لعملية المصادرة المدنية.
وفي الشهر الماضي، ردت إيران بالاستيلاء على الناقلة نفسها، التي أعيدت تسميتها “سانت نيكولاس”، في خليج عمان بينما كانت تحمل ما يقرب من مليون برميل من النفط العراقي المتجه إلى تركيا.