بتأييد من الرئيس الروسي… “خليفة حفتر” يتواصل مع المجلس العسكري “النيجيري” و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن القيادة الشرقية في ليبيا بتعزيز علاقاتها مع المجلس العسكري في نيامي بموافقة من موسكو، مما يؤدي إلى تكوين تحالف جديد على طول الحدود الصحراوية بين النيجر وليبيا، وهو مسار يستخدمه المهاجرون في رحلتهم إلى أوروبا.
وتشكل هذه التطورات محورًا سياسيًا وأمنيًا معززًا بين بنغازي ونيامي، حيث اجتمع مسؤولو المجلس العسكري النيجيري بانتظام مع نظرائهم في قيادة خليفة حفتر وحكومته الموازية في طبرق.
وتبعًا للمصادر، فإن هذه المبادرة تحظى بدعم من الاستخبارات الروسية والجهاز العسكري، اللذين يسعيان إلى توسيع تواجدهما في منطقة الساحل بالتعاون مع السلطات المحلية، وتعكس استراتيجية روسيا لتعزيز تأثيرها في المنطقة.
ومن جانب آخر، يلعب قادة المتمردين السابقين، مثل وزير الشؤون الأفريقية عيسى عبد المجيد منصور، دورًا في دعم حفتر وتقديم المساعدة في قضايا الهجرة والأمن، مما يؤكد على الدور الاستراتيجي لشرق ليبيا في هذا السياق.
وتجري مفاوضات وتواصل مباشر بين الأطراف المعنية، بما في ذلك انعقاد اجتماعات وزيارات تنسقها روسيا لتعزيز التعاون العسكري والأمني بين الأطراف المعنية، ويتزايد النفوذ الروسي على المجلس العسكري في النيجر تدريجياً منذ توقيع اتفاقية التعاون العسكري خلال زيارة وزير الخارجية يفكوروف إلى نيامي في ديسمبر الماضي.
ووفقًا للمعلومات، فقد زار عدد من الشخصيات البارزة من النيجر موسكو، بما في ذلك رئيس الوزراء “علي لامين زين” في 15 كانون الثاني/ يناير، ووزير الدفاع “ساليفو مودي”، الذي أجرى محادثات مع يفكوروف، الذي يُعتبر محورًا رئيسيًا بالنسبة له. بالإضافة إلى قضية الهجرة، يسعى مودي ويفكوروف إلى وضع تفاصيل الشراكة الأمنية، التي يمكن أن تعتمد جزئيًا على الخدمات اللوجستية التي يتم تشغيلها من بنغازي.
وتستضيف بالفعل قيادة حفتر مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية، بالإضافة إلى كيانات أخرى مرتبطة بوزارة الدفاع الروسية مثل Redut وConvoy، والتي تقوم بتجنيد مقاتلين لنشرهم في المنطقة.
ومن المحتمل أن يرحب وزير الدفاع النيجيري بأعضاء هذه القوة الروسية شبه الخاصة في ليبيا لدعم جيشه وتأمين المنشآت النفطية، بما في ذلك خط أنابيب تصدير النفط الخام Agadem، والذي يعتمد عليه المجلس العسكري لتجديد خزائن الدولة التي استنزفتها العقوبات الاقتصادية المفروضة.
كما يخطط الجنرال مودي للسفر إلى بنغازي في الأسابيع المقبلة لإجراء محادثات مع حفتر بدعوة من يفكوروف، الذي زار المدينة مرة أخرى أواخر يناير، للمرة الرابعة منذ شباط/ أغسطس الماضي.
وختمت المعلومات، أن روسيا تعمل على تعزيز شراكاتها مع حركة شرق الصحراء الكبرى وتوسيع نفوذها في تشاد، وتحافظ الولايات المتحدة على وجودها في النيجر، حيث تقع قاعدة أغاديز الجوية العسكرية الاستراتيجية، وتقوم باتصالات سرية مع العديد من جنرالات المجلس العسكري.