مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير يزور واشنطن ويتطلع إلى “منصات وقدرات متقدمة”… و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، “إيال زمير”، أنهى زيارة عمل إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، حيث التقى بمسؤولين حكوميين أمريكيين بالإضافة إلى عمالقة المقاولات الدفاعية “لوكهيد مارتن” و”بوينغ”، وفقًا لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وقالت الوزارة في بيان إن الزيارة كانت جزءًا من مسعى إسرائيل للحصول على “اتفاقيات جديدة متقدمة لشراء أسلحة عسكرية ومعدات متطورة”.
وكانت قراءات وزارة الدفاع الإسرائيلية والبنتاغون قليلة التفاصيل، لكن التقارير الإسرائيلية أشارت إلى أن رحلة “زامير” إلى شركة “لوكهيد” و”بوينغ” من المرجح أن تسلط الضوء على الاهتمام الإسرائيلي بوضع اللمسات الأخيرة على الخطط السابقة للحصول على المزيد من طائرات F-35 التي تصنعها شركة لوكهيد وطائرات F-35 التي تصنعها شركة بوينغ.
ماذا تحوي الصفقة؟
وذكرت التقارير أيضًا أن إسرائيل مهتمة بمجموعة جديدة من طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز “أباتشي” التي تصنعها شركة بوينغ أيضًا، ومع ذلك، من المتوقع أن تمر سنوات قبل أن تدخل هذه الطائرات إلى ترسانة إسرائيل.
حيث أدت الحرب في غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إلى الإسراع في شراء ذخائر أخرى، مثل قذائف 155 ملم، وكذلك العربات المدرعة،وقد قامت أكثر من 244 طائرة شحن أمريكية و20 سفينة بتسليم 10000 طن من الأسلحة إلى إسرائيل.
من رافق وزير الدفاع الإسرائيلي في رحلته؟
وأضافت المعلومات، أن وزير الدفاع قد رافقه في رحلته إلى الولايات المتحدة عدد من المسؤولين الرئيسيين، بما في ذلك رئيس مديرية التخطيط في جيش الدفاع الإسرائيلي ورئيس بعثة المشتريات التابعة للوزارة في الولايات المتحدة.
والتقى زامير مع نظرائه من وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية، بما في ذلك وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستحواذ والاستدامة “بيل لابلانت”، والقائم بأعمال وكيل وزارة الدفاع للسياسة “ساشا بيكر” ومدير وكالة التعاون الأمني الدفاعي جيمس هيرش.
ماذا تضمنت الزيارة؟
وبحسب المعلومات الخاصة، فقد تضمنت الزيارة مناقشات حول شراء الأسلحة، وكذلك “ركزت المناقشات أيضًا على خطط تعزيز القوة في الاستراتيجية القادمة متعددة السنوات، بما في ذلك الاستحواذ على منصات وقدرات متقدمة للحفاظ على التفوق العسكري النوعي للجيش الإسرائيلي والاستعداد لسيناريوهات متنوعة”.
وقال بيان الوزارة إن المناقشات حول استراتيجيات الشراء تتعلق بـ”الدروس المستفادة من الحرب”، كما أشار البيان إلى أن الزيارة تتعلق بـ”الاستعدادات لسيناريوهات القتال المتطورة”.
وتقول إسرائيل إنها تنتقل إلى نوع أقل كثافة من القتال في غزة بعد أول 100 يوم من الحرب، ومع ذلك، ركز المسؤولون الإسرائيليون مؤخرًا على احتمال التصعيد في شمال إسرائيل بسبب تهديدات حزب الله، بالإضافة إلى ذلك، تعتقد إسرائيل أن الحرب في غزة ستستمر لأشهر أو سنوات عديدة أخرى.
وفي لقاءاته مع كبار المسؤولين الحكوميين، تناول المدير العام “زمير” الوضع القتالي الحالي في غزة والصراع المستمر مع حزب الله في الشمال، بالإضافة إلى ذلك، ركزت المناقشات على مواجهة “العدوان الإيراني” الذي يسعى إلى إيذاء إسرائيل وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
ومن جانبه، قال البنتاغون إن “زمير” وكبار المسؤولين الأمريكيين “ناقشوا مجموعة من الأولويات الإستراتيجية في جوهر العلاقة الدفاعية الأمريكية الإسرائيلية وأكدوا من جديد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل”.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن “بيكر” و”زمير” “راجعا الوضع في غزة، ليشمل انتقال إسرائيل إلى العمليات المستهدفة”، وشدد بيكر “على ضرورة حماية المدنيين أثناء العمليات العسكرية في غزة”.
والتقى “زمير” خلال الرحلة أيضًا بمسؤولين تنفيذيين من شركتي لوكهيد مارتن وبوينج وأضاف: “لقد ناقشوا الاتفاقيات القائمة وكذلك خطة وزارة الدفاع الإسرائيلية للمضي قدماً في اتفاقيات جديدة لشراء الأسلحة العسكرية والمعدات المتقدمة”.
على ماذا حصلت إسرائيل بهذه الزيارة؟
وقد حصلت إسرائيل بالفعل على 50 طائرة من طائرات الجيل الخامس من طراز F-35 من صنع شركة لوكهيد مارتن، ويجري العمل على شراء 25 طائرة أخرى منذ عدة سنوات.
وتتطلع إسرائيل أيضًا إلى شراء 25 طائرة مقاتلة إضافية من طراز بوينج إف-15، ومن غير الواضح كيف يمكن أن يترجم اهتمام إسرائيل المعلن بطائرات الأباتشي إلى هياكل الطائرات. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الولايات المتحدة رفضت طلبًا إسرائيليًا للحصول على المزيد من هذه المروحيات في ديسمبر.
واستخدمت إسرائيل طائرات الأباتشي منذ عام 1990 ولديها سربان من طائرات الهليكوبتر: السرب 113 يستخدم طائرات AH-64D، والسرب 190 يستخدم طائرات AH-64A ويتمركزون في قاعدة رامون الجوية في جنوب إسرائيل.
ويذكر أنه في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لم يكن هناك سوى طائرتي هليكوبتر من طراز “أباتشي” على أهبة الاستعداد لحالة الطوارئ، وكانتا متمركزين في شمال إسرائيل في قاعدة “رمات ديفيد”، وقد أدى عدم وجود طائرات الهليكوبتر إلى زيادة الجدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الرد على هجوم 7 أكتوبر وأدى إلى التركيز على الحاجة إلى المزيد من طائرات الهليكوبتر القتالية.