المفتاح الاستخباراتي

“الطبيب الأكثر حظًا”… من هو “سومر عجليقين” المستشار الرئيسي لشقيق رئيس الإمارات؟

على الرغم من ظهوره النادر، فإنّ نائب رئيس الشركة الدولية القابضة، وطبيب الأسنان والملحن الموسيقي “سومر عجليقين” يعتبر في قلب عملية إعادة تنظيم واسعة النطاق للأصول الأكثر إستراتيجية في أبو ظبي، ليس فقط عندما يتعلق الأمر بالمسائل المالية.

وتم وصف عجليقين عدة مرات بـ “الطبيب الأسنان الأكثر حظًا في أبو ظبي”، حيث تم تعيينه في 3 كانون الثاني/ يناير كرئيس تنفيذي لشركة غيثا القابضة لتجارة الأغذية الزراعية. وهي الشركة تابعة للشركة الدولية القابضة (IHC) التي يرأسها طحنون بن زايد شقيق الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، فعجليقين يقود إستراتيجية الاستحواذ على أصول الأغذية الزراعية العالمية، وهي أحد أولويات طحنون بن زايد.

كيف بدأت العلاقة؟

علاقة عجليقين بطحنون بن زايد بدأت عندما كان مستشارًا للأسهم الخاصة في مجموعة رويال، كما يشغل عجليقين أيضًا منصب نائب رئيس مجلس الإدارة في IHC منذ عام 2020. كما شغل مناصب بارزة في شركات أخرى مثل PAL وشركة تقنيات بال.

بجانب دوره المالي، يعمل عجليقين كمستشار لطحنون بن زايد في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن القومي، حيث كان جزءًا من مجلس الأمن القومي الأعلى في عدة مناسبات، إضافة لكونه يتميز بقدرته على تقديم المشورة في ميدان الاستخبارات والأمان، مما يعكس دوره المتعدد في خدمة إمبراطوريته المالية ومهامه كرئيس للمخابرات في الإمارات.

على الرغم من دوره المالي، يبرز عجليقين بقدرته على العمل في جبهات متعددة، ويعكس ذلك التوازن بين دوره المالي ومساهمته في الأمان والاستخبارات.

وثائق سرية

يرتبط اسم “عجليقين” بإحدى عمليات طحنون بن زايد السرية. فقد أفاد المركز الدولي للعدالة والديمقراطية بأنه يملك وثائق مسربة تشير إلى تورط عجليقين في شركة بلاك شيلد، وهي شركة تابعة لطحنون. ويشير التقرير إلى دوره في تجنيد مقاولين من السودان وسوريا لدعم قوات المشير حفتر في ليبيا، بالتعاون مع محمد دحلان، رئيس المخابرات السابق لحركة فتح الفلسطينية.

وتشير وثائق الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي في عام 2021 إلى تورط شركة بلاك شيلد في استئجار مواطنين سودانيين للمشاركة في النزاع الليبي عام 2019، ويرى المركز الدولي للعدالة والتنمية أن عجليقين ودحلان قاما بتسهيل هذه العمليات.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى