الصومال

مقديشو تسعى لتعطيل وعد أديس أبابا الاعتراف باستقلال أرض الصومال… و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل

بدأت الصومال التحرك السريع لعرقلة اتفاق مبدئي يتضمن اعترافًا إثيوبيًا باستقلال أرض الصومال مقابل إقامة قاعدة عسكرية وحق الوصول إلى البحر. وينص الاتفاق على “اعتراف إثيوبيا غير الساحلية بالاستقلال مقابل قاعدة عسكرية على خليج عدن ووصول إلى ميناء بربرة في أرض الصومال”.

فقد نظم الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، سلسلة من الرحلات هذا الشهر لإقناع نظرائه الإقليميين بالتأثير على إثيوبيا، حيث يشكل هجومه الدبلوماسي الأول في ثلاث زوايا جزءًا من جهود مقديشو لإجبار أديس أبابا على إلغاء مذكرة التفاهم الموقعة في 1 كانون الثاني/ يناير مع أرض الصومال الانفصالية.

تحركات دبلوماسية مكثفة

كما تركزت اهتمامات الدبلوماسية الصومالية على أوغندا في الأسبوع الماضي، حيث استضاف الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني قمة حركة عدم الانحياز واجتماعًا لإيغاد بشأن الأزمة بين أديس أبابا ومقديشو، بالإضافة إلى اجتماع لمجموعة الـ77+ في الصين. بفضل عضويتها في هذه المنظمات الثلاث، نجحت الصومال في عرض قضيتها على عدة شركاء رئيسيين.

وفيما يتعلق بعلاقات الرئيس محمود، فإن أنصاره سعداء برؤية مبدأ سلامة الأراضي الصومالية الذي يتمثل فيه إيغاد والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. على الرغم من التوتر المتزايد بين محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي، إلا أن الرئيس الصومالي عقد العديد من الاجتماعات ثنائية المستوى في كمبالا، بما في ذلك لقاءات مع المبعوث الأمريكي مايك هامر ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا ونائب الرئيس التركي جودت يلماز، الذي يحتفظ بعلاقات قوية مع الصومال، بالإضافة إلى لقاء مع الرئيس الكيني ويليام روتو.

وكان روتو قد التقى بالفعل مع القائم بأعمال وزير الخارجية الصومالي، علي محمد عمر، في نيروبي في 3 كانون الثاني/ يناير، بعد يومين من توقيع مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال.

ويعتبر الدبلوماسيون الصوماليون أن روتو يمثل وسيطًا مفيدًا بسبب علاقاته الودية مع آبي أحمد، ويرون أن مذكرة التفاهم قد تعقد آفاق التجارة في كينيا، مع تسريع العمل على ممر لوجستي بين ميناء بربرة وأديس أبابا.

الصومال تستعين بالصين لإفشال الاتفاق

ومن خلال الدعم الصيني، يسعى الصومال لتقويض اقتصاد إثيوبيا من خلال إقناع الممولين بعدم تمويل الممر المستقبلي بين أديس أبابا وبربرة. كما تواجه إثيوبيا تحديات مالية، مما يعزز جهود الصومال للحصول على دعم دولي.

ومع محاولات التأثير والتأكيد على التحالفات، يظل الصراع في لاس عانود بين أرض الصومال والقوات الصومالية الفيدرالية مستمرًا، ويعتبر الصراع الرئيسي هو بين مقديشو وأرض الصومال.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.
زر الذهاب إلى الأعلى