سياسة

توترات أمنية على الحدود السورية – الأردنية… و”وبوليتكال كيز” تكشف التفاصيل

شهدت الحدود السورية – الأردنية توترات أمنية كبيرة خلال الأسابيع الماضية بعد محاولات عديدة لتهريب المخدرات والأسلحة من قبل المهربين من وإلى الحدود، وقد أعلنت الأردن إحباطها محاولات تهريب متعددة، إضافة لتعاملها مع عصابات مدربة من المرجح وقوف قوة عسكرية خلفها. وفقًا للجيش الأردني.

فقد قال الجيش الأردني، أمس الأحد 31 كانون الأول/ ديسمبر، إن المملكة تواجه “حملة مسعورة” من تجار المخدرات ومهربي الأسلحة، محذرًا من خطورة امتلاكهم “قوة عسكرية” لمواجهة القوات الأمنية.

وأضاف مدير الإعلام العسكري العميد مصطفى الحياري أن “القوات المسلحة تؤدي مهمتها باقتدار على كافة الواجهات، سواء على الواجهة الشمالية للأردن وفي الداخل الأردني وجميع الواجهات”، بحسب حديث مع تلفزيون “المملكة” الرسمي.

وأفاد بأن “هذا العام (2023) شهد زيادة ملحوظة في الإصرار على تهريب المخدرات باستخدام الأسلحة”، الحياري اعتبر أن الأمر “الأخطر” من تهريب المخدرات هو “محاولة تهريب أسلحة نوعية لتمكين تجار المخدرات من امتلاك قوة عسكرية لمواجهة القوات الأمنية”.

وتابع: “نواجه حملة مسعورة من قبل تجار المخدرات والجماعات المسلحة التي أصبحت عبارة عن عصابات تدير تهريب المخدرات وتحاول أن تجعل من الأردن دولة مخدرات”، المتحدث العسكري أوضح أن مسألة تهريب الأسلحة “قديمة، لكنها كانت بأسلحة خفيفة لاستخدام المهربين أنفسهم”.

واستدرك: “ما شهدناه الآن (هو تهريب) أسلحة نوعية، وبالتصنيف العسكري هي أسلحة متوسطة و جميعها كانت موجهة لعصابات وتجار المخدرات بالداخل”.

ووفقًا للإعلام الأردني، فقد نفذ الأمن الأردني خلال الأيام الماضية سلسلة مداهمات شرقي البلاد، بعد اشتباكات بين الجيش ومجموعات مسلحة على الحدود مع سوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم والقبض على آخرين وضبط مواد مخدرة وصواريخ وتدمير سيارة محملة بالمواد المتفجرة.

الصفدي: تهريب المخدرات من سوريا زاد بعد التطبيع العربي

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن زاد بعد محادثات التطبيع العربي التي حدثت في جدة وعمان مع النظام السوري.

وأكد “الصفدي” في منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنّ “الأردن سيفعل ما يتوجب عليه لحماية مصالحه، خصوصًا بما يتعلق بتهريب المخدرات، لأنه بعد 12 عامًا من النزاعات والصراعات المعروفة للجميع فالنظام السوري لا يسيطر على كامل أراضي سوريا”.

وأشار إلى أن “الأردن يواجه عملية على درجة هائلة من التنظيم بالنسبة لتهريب المخدرات، ولدى مهربي المخدرات تكنولوجيا متقدمة جدًا يستخدمون الطيارات المسيرة ولديهم نظارات الرؤية الليلية لديهم كل شيء لذا فنحن نواجه تحديًا كبيرًا جدًا”.

وتابع الوزير الأردني: “نحن نحمي حدودنا، جيشنا ووكالات أمننا متيقظة على الحدود على مدار اليوم، محاولة منع تهريب المخدرات إلى داخل البلاد، ولكن لنكن صريحين مقابل كل محاولتين أو ثلاث يتم ضبطها ستمر محاولة أو اثنتان وهذا خطر وهذا تهديد لأمننا القومي وسنوقفه”.

ويشار إلى أنّ اللجنة المشتركة بين الأردن والنظام السوري للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن، عقدت في تموز/ يوليو الماضي اجتماعها الأول، تنفيذًا لمخرجات اجتماع عمان التشاوري في الأول من أيار/ مايو 2023.

ويذكر أن اجتماعًا تشاوريًا حول سوريا في عمان عقد في الأول من أيار/ مايو بمشاركة وزراء خارجية كل من سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، بحث في موضوع مكافحة تهريب المخدرات، وسُبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار.

ويعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، ولا سيما حبوب الكبتاغون، من سوريا إلى المملكة.

ومحاولات التهريب هذه باتت “منظمة” وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن لاستخدام سلاح الجو مرات عدة لإحباطها. بحسب وسائل الإعلام الأردنية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى