السودانسياسة

خاص | للحديث عن آخر التطورات السياسية والعسكرية في السودان… بوليتيكال كيز تجري حوارًا خاصًّا مع القيادي بحزب الأمة القومي المصباح أحمد

أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأحد 31 كانون الأول/ ديسمبر، مع القيادي بحزب الأمة القومي السوداني، وعضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير في السودان، المصباح أحمد، للحديث عن آخر التطورات السياسية والعسكرية في السودان.

اللقاء بين البرهان وحميدتي

وقال المصباح أحمد في حواره مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بشأن اللقاء بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الذي كان من المقرر عقده في جيبوتي، إنه “بحسب ما ورد في بيان وزارة الشؤون الخارجية الجيبوتية فإن اللقاء بين البرهان وحميدتي تم تأجيله من قبل الجهة المستضيفة لأسباب فنية، على أن يعقد في مطلع كانون الثاني/ يناير المقبل، ولذلك لا نستطيع أن نقول إن اللقاء تعثر لأن التأجيل تم من الطرفين، وإنما أتى من الإيغاد، وأعتقد أن الهدف من التأجيل هو مزيد من الترتيب وربما لمشاركة واسعة من قادة دول الإيغاد والمبعوثين الدوليين”.

ويشار إلى أن “إيغاد” منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم كلًا من: إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، والسودان، وجنوب السودان، وإريتيريا.

وأضاف المصباح أحمد أن “اللقاء بين البرهان وحميدتي في حد ذاته خطوة مهمة، وموافقة الطرفين عليه أمر إيجابي مرحب به، والمنتظر منه أن يجسر الهوة بين الطرفين ويعزز من خطوات بناء الثقة بينهما لإنجاح عملية الوصول لاتفاق وقف العدائيات والالتزام بتنفيذ ما اتفق عليه سابقًا في منبر جدة التفاوضي”.

زيارة حميدتي لأوغندا

وأشار السياسي السوداني إلى زيارة حميدتي لأوغندا قائلًا: “أهداف جولة حميدتي لم تعلن من قبله، ولكن على حسب ما هو معلن في أجهزة الإعلام ومن خلال المتابعة ربما تهدف الزيارة لدول الإيغاد قبل اللقاء المتوقع لشرح رويته لحل الأزمة”.

آخر تطورات حرب السودان عسكريًّا وإنسانيًّا

وحول آخر التطورات العسكرية للقتال الدائر بين الجيش والدعم السريع في السودان، قال أحمد: “للأسف، توسيع دائرة الحرب عقد الأمور بصورة كارثية، لا سيما تأثر قطاع واسع من المواطنين الذين يعانون أصلًا من النزوح والتشرد وعدم وجود مقومات الحياة، وزاد من كارثية الوضع تزايد الانتهاكات الجسيمة التي طالت المواطنين، مع تزايد حملات التسليح التي تقودها فلول النظام البائد للدفع باتجاه الحرب الأهلية لعرقلة الجهود الرامية لإيقاف الحرب”.

وتابع: “كل هذه مهددات حقيقية تنذر بالخطر وتتطلب تسريع الجهود لدفع الطرفين للقبول بالحل التفاوضي المفضي إلى وقف إطلاق النار ومعالجة الأزمة بالطرق السلمية لتجنيب البلاد مزيدًا من الدمار الشامل”.

وأكد أحمد أن “كلما تطاول أمد الحرب ستزداد رقعتها وبالتالي تزداد معاناة السودانيين ويصبح خطر اندلاع الحرب الأهلية قائمًا إذا لم يصل الطرفان لاتفاق لوقف العدائيات بصورة أسرع والالتزام بعدم توسيع رقعة الحرب، وهو الأمر الذي ظل حزبنا يحذر منه منذ بداية الحرب وما زال يرفض استمرارها ويطالب بإيقافها عاجلًا، ويسعي لذلك ويبذل حزب الأمة القومي كل الجهود بالتواصل مع الطرفين والفاعلين الدوليين من أجل إنجاح مساعي الحل السلمي ومعالجة الأزمة الإنسانية”.

موقف حزب الأمة القومي من اللقاء بين البرهان وحميدتي

وعند سؤاله عن موقف حزب الأمة القومي السوداني من لقاء البرهان وحميدتي وما إذا كان سيسهم في إنهاء الحرب والعودة إلى الحل السلمي، قال القيادي في الحزب، المصباح أحمد، إن “حزب الأمة القومي هو أول حزب سعى لجمع الطرفين على طاولة واحدة، من أجل الوصول لحل للأزمة، وهو من اقترح منبر جدة التفاوضي، وخاطب بذلك الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في 18 نيسان/ أبريل بعد ثلاثة أيام فقط من اندلاع الحرب في السودان، وظل على تواصل مع قيادة القوات المسلحة وقيادة الدعم السـريع من أجل الوصول لاتفاق ينهي هذه الحرب، وما تزال جهوده متصلة لتحقيق هذا الهدف، ولذلك هو يرحب بأي جهود دولية ووطنية تهدف إلى إنهاء معاناة السودانيين، وبالتالي فإنه بالتأكيد يدعم عقد هذا اللقاء بين البرهان وحميدتي وتوفير مقومات نجاحه”.

تأثير القوى السياسية والمدنية المحلية على المشهد السوداني

وبشأن تأثير القوى السياسية والمدنية على أطراف الحرب وقدرتها على إيقاف الصراع، أكد عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير في السودان، المصباح أحمد، أن “دور القوى المدنية مهم وضروري جدًّا لتجسير الهوة بين الطرفين ودعم الجهود المبذولة في منبر جدة التفاوضي والإيغاد، ولتحقيق التوافق السياسي الذي يؤدي إلى تصميم عملية سياسية شاملة تخاطب جذور الأزمات في البلاد وتضع أسس بناء الحكم المدني الديمقراطي المستدام، ولمعالجة الآثار التي خلفتها الحرب اجتماعيًّا واقتصاديًّا لبناء السلام الشامل وتحقيق التحول الديمقراطي الكامل”.

وختم القيادي بحزب الأمة القومي السوداني، وعضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير في السودان، المصباح أحمد، حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys”، بالقول إن “اللقاء الحالي هو بين قائد القوات المسلحة وقائد قوات الدعم السريع، ليس فيه أطراف سياسية، وكذلك منبر جدة محصور في الترتيبات العسكرية المتعلقة بوقف إطلاق النار ومعالجة الأوضاع الإنسانية والالتزام بحماية المدنيين، وهي أجندة مرتبطة بالعسكريين فقط، وفي تقديري إن تحلت قيادة الطرفين بالإرادة الكافية والجدية اللازمة فمن المؤكد حينها أنه لن تؤثر في اللقاء أجندة النظام البائد رغم تسببهم في الحرب وسعيهم الدؤوب لإفشال عملية التفاوض ولتوسيع رقعة الحرب”.

حرب السودان

ومنذ منتصف شهر نيسان/ أبريل 2023، تشهد السودان حربًا أهلية طرفاها الرئيسيان الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وأودت الحرب في السودان بحياة أكثر من 12190 شخصًا، وفق تقديرات منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد)، وتسببت بنزوح أكثر من 5.4 ملايين شخص داخل البلاد بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قرابة 1.5 مليون شخص نزحوا إلى دول مجاورة.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى