قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية أمس الأحد 24 كانون الأول/ ديسمبر، إنه اطمأن على سوريا بعد ما سمعه من وزير أوقاف النظام السوري الذي زار السعودية مؤخرًا.
وقال الوزير عبد اللطيف آل الشيخ عبر حسابه في تويتر: “التقيت بمعالي وزير الأوقاف بالجمهورية العربية السورية الدكتور محمد عبدالستار السيد ، حيث بحثنا أوجه التعاون فيما يخص العمل الإسلامي، وقد اطمأنيت لما سمعته من معاليه عن الوضع الأمني في سوريا و عودة الأمور لما كانت عليه قبل الأزمة”.
وأضاف: “كما سرّني ما ذكره معاليه عن إعجابه بالتجربة الرائدة التي تقودها المملكة العربية السعودية ممثلة بقيادتها الحكيمة في سبيل نشر الوسطية والاعتدال والتسامح ومحاربة التطرف بكل أشكاله، وتأكيده على دورها الرائد في مواجهة الفكر المتطرف والتكفيري ومواجهة الإرهاب من خلال العمل على نشر الفكر الإسلامي المستمد من الكتاب والسنة”.
ويذكر أن وزير أوقاف بشار الأسد يعتبر من أكثر الشخصيات التابعة للنظام التي سبق لها أن شتمت السعودية وقادتها ووصفتها بأسوأ وأقذع الألفاظ.
متى طبعت السعودية علاقتها مع النظام السوري؟
في نهاية آذار من العام الجاري، اتفقت السعودية مع النظام في دمشق، على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، وقالت ثلاثة مصادر مطلعة آنذاك إن سوريا والسعودية اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية، وذلك على الرغم من أن أسباب عزل النظام السوري عن محيطه العربي لا تزال قائمة. بحسب مراقبين.
وجاء إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد زيارة قام بها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للسعودية في الثاني عشر من إبريل/ نيسان الفائت، بناء على دعوة رسمية من نظيره السعودي فيصل بن فرحان.
وأعرب الجانبان في بيان مشترك عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف تقديم الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين، وبعدها بأيام قام فيصل بن فرحان بزيارة رسمية لسورية التقى خلالها بشار الأسد.
النظام السوري يعين سفيرًا له في السعودية
عيّن النظام السوري سفيرًا له في المملكة العربية السعودية، بعد 11 عامًا من قطع العلاقات بين البلدين، وأوضحت وكالة سانا التابعة للنظام السوري، الأربعاء الماضي، أن نائب وزير الخارجية أيمن سوسان تم تعيينه سفيرًا لدى السعودية.
يذكر أن سوسان شغل منصب نائب وزير الخارجية والمغتربين منذ عام 2014، وقبلها كان يشغل منصب سفير سوريا لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي حتى عام 2012.