سياسة

واشنطن تجري محادثات مع حلفائها الخليجيين بشأن عمل عسكري فمن المستهدف؟… وكالة غربية تكشف التفاصيل

قالت وكالة بلومبرج نيوز اليوم السبت 9 كانون الأول/ ديسمبر، إن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع حلفائها الخليجيين بشأن العمل العسكري المحتمل ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، وذلك ردًا على هجماتهم المتزايدة على السفن في البحر الأحمر.

وبحسب الوكالة، فإن المحادثات في مرحلة أولية وما زالت الولايات المتحدة وشركاؤها يفضلون الدبلوماسية على المواجهة المباشرة، ومع ذلك فإن حقيقة إجراء المناقشات على الإطلاق تؤكد مدى جدية الولايات المتحدة في التعامل مع التهديد، حسبما أضافت المصادر.

وقد أفادت الوكالة، أن الولايات المتحدة تتشاور مع دول الخليج الأخرى بشأن “عمل عسكري محتمل” ضد اليمنيين، ردًا على العمليات المستمرة للقوات المسلحة اليمنية على الأصول الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وذكرت الوكالة، أن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولية، مضيفة أن الولايات المتحدة وحلفائها ما زالوا يفضلون الدبلوماسية بدلاً من العدوان على اليمن.

ومن الجدير بالذكر أن القوات المسلحة اليمنية وحكومة صنعاء أكدتا، في مناسبات عديدة، حقيقة أن أعمالهما في البحر الأحمر لن تستهدف سوى السفن التابعة لإسرائيل.

ووفقًا لمستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر، فإن واشنطن “لم تستبعد إمكانية القيام بعمل عسكري” ضد اليمن، ونقل ذلك أيضًا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى نظيره السعودي خالد بن سلمان، وفقًا للمصادر الخاصة.

ويذكر أن الولايات المتحدة تعمل أيضًا على تشكيل تحالف بحري “يحظى بأكبر قدر ممكن من المشاركة من أكبر عدد ممكن من الدول” يمكنه مرافقة السفن في البحر الأحمر.

ويشار إلى أن المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ قال عقب عودته لليمن: إنه عاد إلى الشرق الأوسط “لمواصلة الدبلوماسية الأمريكية المكثفة والتنسيق الإقليمي لحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن”.

السعوديون و الإماراتيون يشككون في التأكيدات الأمريكية

ووفقًا للوكالة، فإن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تشكان في عزم إدارة بايدن على القيام بعمل عسكري ضد اليمنيين، حيث تواجه أزمات متعددة.

ويتعين على الرياض أيضًا أن تأخذ في الاعتبار المحادثات الجارية مع حكومة صنعاء، والتي في حال نجاحها، ستشهد نهاية لحربها المستمرة منذ 9 سنوات على اليمن المجاور.

اليمن ثابت في دعم غزة

وينظم الشعب اليمني احتجاجات حاشدة أسبوعية دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته، والأهم من ذلك، أن الحكومة في صنعاء والقوات المسلحة اليمنية استجابت لدعوة شعبها إلى التحرك وتعليمات زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي.

وقد شنت القوات المسلحة اليمنية هجمات متعددة على أهداف إسرائيلية في فلسطين المحتلة، وتبنت ثلاث هجمات على السفن التابعة لإسرائيل، بما في ذلك الاستيلاء على سفينة جالاكسي ليدر في البحر الأحمر.

وبحسب مراقبين، فقد كان لهجمات اليمن آثار صادمة على “إسرائيل”، إذ أعلنت ثاني أكبر شركة شحن في العالم، “إيه بي مولر-ميرسك”، أنها ستبدأ في فرض رسوم مخاطر إضافية جديدة على شحنات الحاويات المتجهة إلى “إسرائيل” ابتداءً من العام المقبل، بسبب الوضع الأمني غير المستقر.

ووعدت القوات المسلحة اليمنية بمواصلة عملياتها ضد “إسرائيل” على مختلف الصعد حتى توقف عدوانها على قطاع غزة. بحسب وكالة بلومبرج نيوز.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى