خاص | ماذا حقق الجيش الإسرائيلي بعد دخول الحرب على غزة شهرها الثالث؟… حوار خاص مع الخبير العسكري العميد “أحمد حمادة”
أجرت “بوليتكال كيز |Political keys” حوارًا خاصًا مع الخبير العسكري والعميد المنشق عن قوات النظام السوري “أحمد حمادة”، للوقوف على ما أنجزه الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة، فقال العميد: إن الحرب على غزة قد دخلت شهرها الثالث دون أن يحقق الجيش الإسرائيلي أهداف الحرب التي أعلنها قادة الكيان وماحققه هو نتائج هامشية.
ووأضح “حمادة”، أنه في الشمال ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته على أجزاء واسعة إلا أن المعركة تعود لتشتعل من جديد بشكل أكبر ويتم تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة.
المقاومة الفلسطينية تستخدم “حرب العصابات”
وأكمل العميد، ففي الشجاعية، و جباليا و مخيم جباليا و الزيتون و الشيخ رضوان، تستخدم المقاومة تكتيك حرب العصابات مستخدمة أسلحة خفيفة ومتوسطة مثل قذيفة “الياسين 105″، “التاندوم” ، “شواظ”، “عبوة العمل الفدائي”.
وتابع العميد، أنه بالرغم من القصف الشديد والتدمير والتهجير والاعتقال التعسفي إلا أن المقاومة لاتزال تدير المعركة وتتمسك بالمناطق الهامة، فالمقاومة ومن الشجاعية وجباليا أمطرت تل أبيب الكبرى واللد برشقات عدة من الصواريخ، وهذا يدل على أن منظومة القيادة والسيطرة لاتزال متماسكة.
ما هي محاور القتال التي تحاول إسرائيل أن تتقدم فيها؟
وأضاف حمادة، أنه في الجنوب تقوم قوات الاحتلال بقصف شديد على محاور القتال وعلى مدينة خان يونس ودير البلح والنصيرات في محاولة لتطويق خان يونس وتتقدم القوات البرية على محورين.
المحور الأول: القرارة، دوار المطاحن، تقاطع صلاح الدين، وصولًا إلى مدينة حمد وتتمركز آلياتها المتعثرة في مستعمرة غوش قطيف القديمة.
والمحور الثاني: باتجاه عبسان الصغرى والكبرى، بني سهيلا، وحتى الآن خان يونس خارج التطويق والقوات الإسرائيلة المتوغلة شكلت قوس من الشرق والشمال بإتجاه الجنوب إلا أنها تتكبد خسائر كبيرة.
وقال العميد: إن المقاومة الفلسطينية تستخدم راجمة رجوم 114وقذائف الهاونات بمختلف الأعيرة على محاور تقدم قوات الجيش الإسرائيلي.
ما هدف الجيش الإسرائيلي في غزة؟
ووفقًا للعميد، فإن الجيش الإسرائيلي يهدف إلى، تقسيم قطاع غزة إلى عدة مناطق عسكرية ثلاثة ومن ثم يقوم بتقطع كل قطاع إلى أقسام وأحياء، ويهدف من ذلك تدمير القوة العسكرية والتأثير ما أمكن على منظومة القيادة والسيطرة، وذلك بتقطيع أوصال المناطق.
وتابع حمادة، وأيضًا يهدف الجيش الإسرائيلي إلى منع وصول الدعم اللوجستي والتعاون مابين قطاعات المقاومة ومنع الاتصال بين القادة، وكذا الاتصال بوسائط الإشارة و بالمراسل الشخصي، وبالتالي يريد الجيش الإسرائيلي منع إتخاذ القرار من خلال استهداف القادة على مختلف المستويات ( قائد سرية، قائد كتيبة، قائد لواء).
وختم العميد، ولكن ماحصل اليوم من رشقات صاروخية باتجاه اللد و تل أبيب الكبرى يثبت بأن أهداف الجيش الإسرائيلي بعيدة عن التحقيق بالمدة الزمنية التي يتكلم بها قادة إسرائيل وأمريكا الداعم الرئيس لهذه الحرب.