خاص | تحركات عسكرية على الحدود السورية – اللبنانية… “وبوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys” أنّ ميليشيا “حزب الله” اللبناني قامت بإدخال شحنتين من الأسلحة والمعدات إلى سوريا عبر لبنان وذلك على دفعتين ضمن أوقات مختلفة من منتصف ليل الثلاثاء وصباح الأربعاء، وذلك في تطور جديد من نوعه خلال الفترة الحالية تمثل بشحن أسلحة قادمة من الأراضي اللبنانية.
الدفعة الأولى دخلت الأراضي السورية عند الساعة الثالثة ونصف ليلًا من المعبر “غير الشرعي” قرب بلدة الديماس بريف دمشق و هي عبارة عن ثلاث شاحنات كبيرة الحجم مغلقة، رافقها عدة سيارات عسكرية من نوع “بيك آب” محملة بعناصر مرافقة تابعة لـ”حزب الله”.
وتوجهت الشاحنات، وفقًا للمصادر، إلى “اللواء 67” التابع لقوات النظام السوري والواقع بين بلدتي “حفير الفوقا” و”بدّا” في القلمون الغربي بريف دمشق، وسلكت طريق “الديماس – ضاحية قدسيا – معربا معرونه – ثم بدًا وصولًا لمقر اللواء”.
وأجرى مراسل “بوليتكال كيز | Political keys” جولة في بلدة بدّا والتقط عددا من الصور للبلدة ومحيطها:
ماهي محتويات الشحنة الأولى من الأسلحة والمعدات؟
وأوضحت المصادر أنّ الشاحنات كانتا محملة بعدد كبير ومتنوع من صواريخ “أرض – أرض” و”أرض – جو” وصواريخ دقيقة وذكية عرف منها “صاروخ شهاب”، إضافة لصواريخ محلية الصنع (صناعية ايرانية) يستخدمها “حزب الله” حاليًا قصف مستوطنات الجيش الإسرائيلي بمناطق جنوب لبنان، كما حوت الشاحنات أيضًا قذائف مختلفة مخصصة للمدافع الميدانية و”مقذوفات” خاصة بالمدرعات والآليات العسكرية ومعدات حربية متنوعة.
أما عدد العناصر الذي دخلوا برفقة الشاحنات فكانوا قرابة 35 عنصرًا جميعهم يحملون الجنسية اللبنانية، يترأسهم عدد من القادة الميدانيين والخبراء العسكريين المختصين بإطلاق الصواريخ والعمل على برامجها وتطويرها عرف منهم الخبير القيادي المدعو “الحاج عبد الحسين” وهو أحد قادة الحزب والمسؤول عن تطوير أنظمة الصواريخ ورؤوسها الحربية، والذي شارك بعمليات تطوير أنظمة الصواريخ التي تشارك بمعارك جنوب لبنان خلال الفترة الماضية.
وأشارت المصادر الخاصة إلى أنّ الدفعة الثانية دخلت عند الساعة الرابعة والنصف ليل الثلاثاء، من أحد المعابر “غير الشرعية” قرب قرية “كفير يابوس” وهي عبارة عن شاحنتين متوسطتي الحجم معهما سيارتا دفع رياعي “تويوتا” محملتان بـ12 عنصر مرافقة للشاحنتين وتوجهتها إلى أحد الثكنات العسكرية التابعة لـ”الحرس الجمهوري” قرب مشفى تشرين العسكري بريف دمشق.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political keys” على صور حصرية للقطعة للعسكرية التابعة للحرس الجمهوري قرب مشفى تشرين العسكري:
ماهي محتويات الدفعة الثانية من الأسلحة؟
الشاحنة الأولى كانت محملة بقذائف متطورة منها مضادات للدروع وأخرى مضادة للأفراد، إضافة لوجود أجهزة لاسلكية متطورة ذات مدى بعيد ودقيق، وأجهزة تنصت دقيقة، ومعدات كاشفة للألغام والمتفجرات عن بعد وأجهزة تحكم خاصة بسلاح المدفعية الثقيلة.
أما الشاحنة الثانية فكانت محملة بصواريخ “دفاع جوي” ورؤوس حربية ذات قوة تفجيرية عالية يتم تركيبها على صواريخ “أرض – أرض” المطورة إيرانيًا، فضلًا عن وجود منظومتي دفاع جوي من طراز (ZPU-4) كانتا ضمن محتويات الشاحنة، وفقًا للمصادر.
وبعد وصول الشاحنتين إلى الثكنة العسكرية التابعة للحرس الجمهوري، اجتمع القيادي المسؤول عن الشاحنتين مع الضباط الموجودين ضمن الثكنة، واستمر اللقاء قرابة 50 دقيقة قبل أن يغادر القيادي وعناصره المكان.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها أدخال شحنتين من لبنان إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري خلال 12 ساعة خلال هذا العام، وقد رجّحت عدة مصادر أن السبب يعود لتوترات الأوضاع في جنوب لبنان ومناطق الجنوب السوري منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political keys” خريطة توضيحية للمواقع التي استعرضها التقرير:
استنفار عسكري خلال فترة إدخال شحنات الأسلحة والمعدات
وشهدت المنطقة الحدودية الواصلة من الديماس وحتى كفير وجديدة يابوس بريف دمشق استنفارًا عامً منذ إدخال الدفعة الأولى بعد منتصف الليلة الماضية وحتى مساء اليوم. بحسب المصادر.