سياسة

ما الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل دول الاتحاد الأوروبي في الوفاء بوعدها توفير الذخائر لأوكرانيا بحلول الربيع؟

نقل موقع ديفينس نيوز اليوم الخميس 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن مسؤولين قولهم: إن العديد من الدول الأوروبية ستفشل في الوفاء بالتزامها بإرسال مليون طلقة ذخيرة إلى أوكرانيا بحلول الربيع المقبل لأن الشركات المصنعة تعطي الأولوية لسوق التصدير بدلًا من زيادة الإنتاج.

وبحسب الموقع فقد اعترف وزراء الدفاع المحليون ومسؤولون في الاتحاد الأوروبي بأن الكتلة لن تكون قادرة على الوفاء بوعدها لأوكرانيا، الذي قطعته هذا الربيع، لدى وصولهم لحضور قمة في بروكسل يوم الثلاثاء.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس للصحفيين: “لن يتم الوصول إلى المليون ، عليك أن تفترض ذلك”، مضيفًا أنه لم يقدم أبدًا ضمانات شخصيًا وقيل له في وقت مبكر أن الاتحاد الأوروبي سيواجه صعوبات في الالتزام بالموعد النهائي، وأضاف: “لقد ثبت الآن صحة هذه الأصوات التحذيرية، للأسف”.

ووفقًا للموقع فقد خصص الاتحاد الأوروبي مليار يورو (1.1 مليار دولار أمريكي) في وقت سابق من هذا العام لتعويض الأعضاء عن القذائف التي تبرعوا بها لأوكرانيا من مخزوناتهم، بالإضافة إلى مليار يورو أخرى لتمويل الشراء المشترك لمزيد من الذخائر من دول الاتحاد الأوروبي والنرويج، وتتوخى مبادرة ثالثة تمويل الاتحاد الأوروبي للمصانع وتسريع إصدار تصاريح المنشآت الجديدة لتسريع الإنتاج.

تسليم مليون قذيفة في 12 شهر لن يكون ممكنًا

وتبعًا للموقع فإنه بعد الاجتماع يوم الثلاثاء الماضي، شارك منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وجهة نظر بيستوريوس، وقال: “لذلك ربما بحلول شهر آذار/ مارس لن نحصل على المليون جرعة”، وقال وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور إن الفشل سيمنح روسيا ميزة في أوكرانيا.

وتابع الوزير، انظر إلى روسيا: “إنهم ينتجون اليوم أكثر من أي وقت مضى، إنهم يحصلون على قذائف من كوريا الشمالية، لا يمكن لأوروبا أن تقول إن روسيا وكوريا الشمالية قادرتان على تحقيق ذلك، ونحن لا نستطيع ذلك”.

وقد اتصلت “ديفينس نيوز” برابطة الصناعات الجوية والأمنية والدفاعية في أوروبا، وهي مجموعة تجارية تمثل قطاعات عبر القارة، لكنها لم تعلق حتى وقت النشر.

هل ستستمر أمريكا في تسليح أوكرانيا؟

ويأتي التباطؤ في تسليم قذائف 155 ملم التي تشتد الحاجة إليها مع توقف الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا ضد الغزو الروسي واسع النطاق الذي بدأ في فبراير 2022، علاوة على ذلك، شكك بعض المشرعين الأمريكيين في ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر في تسليح أوكرانيا بنفس المستوى الكبير.

وقد يتم أيضًا تخفيف خطة بوريل لإنشاء صندوق مدته أربع سنوات بقيمة 20 مليار يورو للمساعدة العسكرية الأوكرانية، وفقًا لجان بيير مولني، نائب مدير المعهد الفرنسي للشؤون الدولية والاستراتيجية وهو مركز أبحاث واستشارات.

وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي حصل على 300 ألف قذيفة من مخزونات الدول الأعضاء، لكن الشركات المصنعة عقدت عملية الحصول على الذخائر المنتجة حديثا لأنها تواصل التركيز على أسواق التصدير.

وتابع : “يتم تصدير حوالي 40% من الإنتاج إلى دول ثالثة”. “لذلك ربما ما يتعين علينا القيام به هو محاولة تحويل هذا الإنتاج إلى الأولوية، وهي الأوكرانيين.”

وقال وزير الدفاع الهولندي كايسا أولونجرين إن الصناعة الأوروبية يجب أن تزيد إنتاجها، “لقد وقعنا جميعًا على العقود… لقد قمنا بعمليات شراء مشتركة… لذلك يتعين على الصناعة الآن أن تحقق نتائجها. وقال أولونجرين: “عليها أن تكثف جهودها لإنتاج المزيد”.

وأشار مفوض السوق الداخلية بالاتحاد الأوروبي تييري بريتون إلى أن القاعدة الصناعية لديها الموارد اللازمة لزيادة الإنتاج في أوكرانيا.

وفي الواقع، قال وزير الدفاع الإستوني إن البلاد فتحت في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، عملية شراء سريعة لطلقات ذخيرة عيار 155 ملم بقيمة 280 مليون يورو.

وتابع الوزير “على مدى السنوات الأربع المقبلة، سيتم تخصيص ما يقرب من 30٪ من ميزانية الدفاع لدينا للذخيرة”. وقال بيفكور: “هذه إشارة واضحة لصناعة الدفاع: المضي قدمًا وتحويل الإنتاج إلى المستوى التالي”.

وأضاف أنه إذا كانت الصناعة في الاتحاد الأوروبي غير قادرة على تعزيز الإنتاج، فيجب على الدول الأعضاء استيراد المزيد من الذخيرة. “أوكرانيا ليس لديها وقت للانتظار.” بحسب ديفينس نيوز.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى