سورياسياسة

ما هي دلالات إعلان عدد من فصائل الجيش الوطني السوري تشكيل “القوة الموحدة” بريف حلب الشمالي؟

أعلنت فصائل “فرقة المعتصم – الجبهة الشامية – تجمع الشهباء”، اليوم الأحد 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن تشكيل “القوة الموحدة” ضمن صفوف الجيش الوطني السوري.

وقالت الفصائل المنضوية تحت ذاك التشكيل في بيان لها، إنه “إيمانًا منا بأهداف الثورة السورية المباركة، ودعم المؤسسات الثورية وتعزيز فاعليتها، والسعي الرفع الكفاءة العسكرية لتشكيلاتنا والحفاظ على السلم الأهلي وتمكينه، ومنع الاقتتال الداخلي “نحن – القوى الثورية في فرقة المعتصم والجبهة الشامية وتجمع الشهباء نعلن عن تشكيل “القوة الموحدة ضمن صفوف الجيش الوطني السوري”.

دلالات إعلان عدد من فصائل الجيش الوطني السوري تشكيل “القوة الموحدة” بريف حلب الشمالي

وتعقيبًا على إعلان الفصائل المذكورة آنفًا تشكيلها لجسم جديد، أشار الباحث في مركز جسور للدراسات “وائل علوان” في سلسلة تغريدات له على منصة إكس، إلى أنّ “إعلان القوة الموحدة هو حالة فصائلية رافضة لترتيبة الفيالق الثلاثة ووزارة الدفاع التي تُفرض على هيكلية فصائل الجيش الوطني، وإن كانت حبرًا على ورق، ومجرد ديكور”.

وتابع: “قد لا تستمر الغرفة الجديدة لفترة طويلة لكن سيكون هناك تحركات أخرى من الفصائل بحكم المصالح المشتركة والتحديات الواحدة”.

وكشف “علوان”، أن فصائل غرفة العمليات “القوة الموحدة” تبحث مع فرقة الحمزة وفرقة السلطان سليمان شاه أن يكون الفصيلان ضمن الغرفة…وقد حاولت الفرقة أن تضم فصائل الشرقية”.

وأضاف الباحث في مركز جسور أنّ من يناهض “الغرفة الجديدة” هم الأعداء التقليديون لـ”هيئة تحرير الشام” مثل “جيش الإسلام” ولواء ‘السلام” و”حركة أحرار الشام” بقيادة “أبي سليمان الحموي”.

تهديد لفرقة “السلطان مراد ومؤشر على الفوضى

وتوقع “علوان” أيضًا أن تشكل “القوة الوحدة” تهديدًا مباشرًا لفرقة “السلطان مراد” التي يقودها “فهيم عيسى”. مشيرًا إلى أنّ غرفة العمليات الجديدة “القوة الموحدة” تتشكل خارج وزارة الدفاع التي يتبع لها الجيش الوطني وفيالقه، كما كانت غرفة “عزم”.

واعتبر “علوان” أنّ تشكيل غرفة عمليات “القوة الموحدة” خارج قيادة الجيش الوطني الرسمية تأكيد على عدم الاستقرار والفوضى التنظيمية تحكم فصائل المعارضة شمال حلب، وأنّ تحالفات الفصائل مبنية على مصالحها الأمنية ومواردها الاقتصادية، إضافة لكونها نهاية الفيلق الثالث وتفككه، واتساع لنفوذ “هيئة تحرير الشام”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى