السودانسياسة

خاص | للحديث عن آخر التطورات السياسية والعسكرية في السودان… بوليتكال كيز تجري حوارًا خاصًّا مع عضو لجنة إزالة التمكين “وجدي صالح”

أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأحد 15 تشرين الأول/ أكتوبر، حوارًا خاصًّا مع عضو لجنة إزالة التكمين والقيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي بالخرطوم، وجدي صالح، للحديث عن آخر التطورات السياسية والعسكرية في السودان.

وحول موقف حزب البعث العربي الاشتراكي من الاقتتال الدائر حاليا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قال وجدي صالح إن “موقفنا أعلناه منذ اليوم الأول لهذه الحرب، بأنها حرب حلفاء توافقوا على إجهاض ثورة كانون الأول/ ديسمبر 2018 المجيدة، وانقلبوا في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 على السلطة المدنية لقطع الطريق أمام تحقيق ثورة ديسمبر لأهدافها وقطع طريق ومسار الديمقراطية في البلاد، وحينما فشلوا في تشكيل حكومة وعانوا من عزلة داخلية وخارجية ومقاومة داخلية لم تتوقف منذ اليوم الأول من الانقلاب، ظهرت تناقضات المطامح الشخصية لقيادتي الطرفين وتطلعهما للسلطة فهيأ ذلك البيئة المواتية لإشعال فتيل هذه الحرب”.

وأضاف صالح: “هذه حرب ليس للشعب السوداني أي علاقة بها وهي حرب أطماع سلطوية دمرت البلاد ويجب أن تتوقف، ونعمل الآن جاهدين مع غيرنا من القوى لبناء جبهة شعبية مدنية واسعة لإيقاف هذه الحرب ووضع البلاد في مسار الديمقراطية والتغيير الحقيقي”.

وفيما يتعلق بتأثير نظام البشير على قيادات الجيش السوداني في إطلاق الرصاصة الأولى في 15 نيسان/ أبريل، قال صالح إن “المستفيد الأول من هذه الحرب هم فلول نظام المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية التي أسقطت نظامهم ثورة كانون الأول/ ديسمبر في نيسان/ أبريل من العام 2019، ونعلم وجودهم والتمكين الذي تم لكوادرهم داخل المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية طوال ثلاثين عاما فهم المستفيدون وهم من أشعلوها والآن يقاتلون بمليشياتهم وقد أعلنوها حربهم من أجل العودة تحت شعار (عائدون)، هذه الحرب ليس فيها منتصر ومهزوم والمتضرر منها الشعب السوداني والوطن وبنيته التحتية وموارده البشرية والمالية”.

وتابع: “لكن أقول لن يعود الفلول لحكم البلاد ولن يستطيعوا أن يتجاوزوا إرادة الشعب التي أسقطتهم ولن تسمح لهم بالعودة مهما حاولوا رسم واقع يهيء لذلك”.

وبشأن موقف حزب البعث العربي الاشتراكي من تواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، وما إذا كان هناك تواصل بين قيادات الحزب وقيادات الجيش والدعم السريع لإنهاء الحرب في السودان، أكد وجدي صالح عدم وجود أي تواصل سواء مع قيادة الجيش أو قيادة الدعم السريع، مضيفًا: “نحن نعمل وسط جماهير شعبنا ومؤسساته السياسية والمدنية لبناء أوسع جبهة شعبية لإيقاف الحرب”.

وأوضح وجدي صالح أن “الخطوة الأولى لإيقاف الحرب هو هذه الجبهة الشعبية الواسعة التي ندعوا لها ونعمل على بنائها مع قوى الثورة المؤمنة بالديمقراطية والتغيير وبعد إيقاف الحرب بالطبع سنعمل من خلال هذه الجبهة الواسعة لتشكيل سلطة انتقالية مدنية كاملة وإبعاد كل القوى العسكرية والمسلحة من أي عمل سياسي والشروع في معالجة آثار الحرب وتحقيق العدالة الانتقالية وتفكيك بنية نظام الثلاثين من حزيران/ يونيو والبنية التي بناها انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر وإجراء انتخابات حرة وشفافة ونزيهة ووضع البلاد في مسارها الصحيح مسار دولة المواطنة والديمقراطية والحرية والسلام والعدالة”.

وعند سؤاله عن المتقدم في الميدان حاليا، أجاب عضو لجنة إزالة التكمين والقيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي بالخرطوم، وجدي صالح، بالقول إن “هذه حرب ليس فيها منتصر ومهزوم ولن تحسم عسكريا وستنتهي باتفاق بين طرفيها والأجدى أن يتم الآن”.

وتحدث صالح عن إعادة العلاقات السودانية الإيرانية مؤخرا، حيث قال إنه “بعد انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر أعاد البرهان كل فلول النظام القديم الذين تربطهم علاقات بالنظام الإيراني الحاكم، ولذلك يحاولون أن يجعلوا بطاقة إعادة العلاقات مع إيران بطاقة من بطاقات اللعبة مع المجتمع الدولي مثلما كان قطع العلاقات مع إيران بطاقة من بطاقات اللعبة مع المجتمع الدولي لفك العزلة التي عاناها نظامهم في سنواته الأخيرة داخليا وخارجيا”.

وأضاف: “هذه الخطوة في تقديري هي خطوة انتهازية ومكشوفة ولا يعيرها الشعب السوداني أي انتباه، كما أن السودانيين كشعب غير مرتبطين بإيران بأي شكل من أشكال العلاقات الشعبية”.

وختم عضو لجنة إزالة التكمين والقيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي بالخرطوم، وجدي صالح، حواره مع “بوليتكال كيز | Political Keys”، بالقول إنه “مع جهود السلام”، لكن حاليا لا يعتقد أن هناك “أي حديث من قبل طرفي الحرب عن إيقافها”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى