قالت وكالة “رويترز” للأنباء، اليوم الجمعة 13 تشرين الأول/ أكتوبر، إن “سرائيل أعربت عن خيبة أملها العميقة لعدم إدانة هجمات حماس في التصريحات الصينية”.
وكان وزير الخارجية الصيني، وانج يي، قال أمس الخميس، إن القضية الفلسطينية هي “لب مشكلة الشرق الأوسط”، معتبرًا أن لب هذه القضية أيضًا، هو عدم تحقيق “العدالة” للشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيان.
وأدلى وانج بتعليقاته خلال اتصال هاتفي مع سيلسو أموريم كبير مستشاري الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.
وأفاد بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية بأن وانج قال أيضًا إن الصين تعارض الأفعال التي تلحق الأذى بالمدنيين، وندد بانتهاكات القانون الدولي.
من جهته، قال مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط تشاي جون، للمسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية رافائيل هارباز، إن “الصين تشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوترات والعنف بين إسرائيل وفلسطين، وتشعر بالحزن إزاء سقوط ضحايا من المدنيين بسبب الصراع”.
وأشار تشاي إلى أن بكين تدين “الضرر الذي لحق بالمدنيين الأبرياء، وتدعو إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العنف في أقرب وقت ممكن، فضلاً عن استئناف محادثات السلام على أساس حل الدولتين لتعزيز ثقة الشعب على الجانبين في تحقيق السلام”.
وأضاف أن “الصين ليس لديها مصالح خاصة في القضية الفلسطينية، وتقف دائماً إلى جانب السلام والإنصاف والعدالة”.
وتشن الطائرات الحربية الإسرائيلية، لليوم السابع على التوالي، غارات عنيفة جدًّا على قطاع غزة، استهدفت مواقع عسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية ومنشآت مدنية وطبية وأحياء مدنية تم تدميرها بالكامل.
كما قطعت إسرائيل المياه والكهرباء والإنترنت والمساعدات الإنسانية الطبية والغذائية عن غزة، وهددت أي جهة تحاول إدخالها.
وراح ضحية الهجوم الإسرائيلي على غزة حتى لحظة إعداد هذا التقرير أكثر من 1500 قتيل بينهم حوالي 500 طفل و250 امرأة، وأكثر من 6500 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، عملية “طوفان الأقصى”، حيث قام مئات الجنود باقتحام مستوطنات غلاف القطاع بطول حوالي 55 كم وعمق حوالي 45 كم داخل الأراضي المحتلة، تسببت في مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي، وجرح أكثر من 3000، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.