الصينسياسة

الصين تقترب من “اختراقات” في مجال الغواصات المسلحة نوويًا… والولايات المتحدة الأمريكية تتعقبها

قالت وكالة رويترز اليوم الإثنين 9 تشرين الأول/ أكتوبر، إنه يتزايد سباق تسلح الغواصات مع شروع الصين في إنتاج جيل جديد من الغواصات المسلحة نوويًا والتي من المتوقع للمرة الأولى أن تشكل تحديًا للجهود المتزايدة التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفائها لتعقبها.

ويقول “محللون وملحقون دفاعيون إقليميون”: إن الأدلة تتزايد على أن الصين تسير على الطريق الصحيح لتشغيل غواصتها الصاروخية الباليستية من طراز 096 قبل نهاية العقد، مع تحقيق اختراقات في هدوئها مدعومة جزئيًا بالتكنولوجيا الروسية.

ووفقًا لرويترز، فإن الأبحاث التي تمت مناقشتها في مؤتمر عقد في تموز/ يوليو، في كلية الحرب البحرية الأمريكية ونشرها في آب / أغسطس معهد الدراسات البحرية الصيني التابع للكلية تتوقع أن مراقبة السفن الجديدة سيكون أكثر صعوبة، وهذا الاستنتاج موثوق به، وفقًا لسبعة محللين وثلاثة ملحقين عسكريين مقيمين في آسيا.

وأكملت الوكالة، عن كريستوفر كارلسون قوله -وهو غواصة متقاعدة ومحلل استخبارات فنية بحرية وأحد الباحثين-: “إن الطراز 096 سيكون بمثابة كابوس”، و “سيكون من الصعب للغاية اكتشافهم.”

وأضاف كارلسون، بأن الجهود السرية لتعقب غواصات الصواريخ الباليستية الصينية العاملة بالطاقة النووية والمسلحة، والمعروفة باسم SSBNs، تعد أحد الدوافع الأساسية لزيادة عمليات النشر والتخطيط للطوارئ من قبل البحرية الأمريكية والجيوش الأخرى عبر منطقة المحيطين الهندي والهادئ، و من المتوقع أن يتكثف محرك الأقراص هذا عند دخول النوع 096 إلى الخدمة.

وتابعت الوكالة، عن البنتاغون في تشرين الثاني /نوفمبر، قوله: إن البحرية الصينية تقوم بشكل روتيني بدوريات ردع نووي مسلحة بالكامل بقواربها القديمة من طراز 094 خارج جزيرة هاينان في بحر الصين الجنوبي، تمامًا مثل الدوريات التي تديرها الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا منذ سنوات، ولكن الغواصات من طراز 094، التي تحمل الصاروخ JL-3 الأكثر تطوراً في الصين، والتي تطلق من الغواصات، تعتبر صاخبة نسبيًا – وهو عائق كبير للغواصات العسكرية-.

وتشير الصحيفة إلى أن الغواصة من طراز 096 ستقارن بالغواصات الروسية الحديثة من حيث التخفي وأجهزة الاستشعار والأسلحة، وقالت إن القفزة في القدرات سيكون لها آثار “عميقة” على الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

واستنادًا جزئيًا إلى المجلات العسكرية الصينية، والخطابات الداخلية لكبار ضباط جيش التحرير الشعبي وبيانات براءات الاختراع، ترسم هذه الورقة أكثر من 50 عامًا من تطوير الغواصات النووية البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني.

ويذكر أن صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في حوض بناء السفن الجديد في هولوداو في الصين ُتظهر أقسام هيكل الضغط لغواصة كبيرة قيد الإنشاء، وهذا يضع عملية البناء في الموعد المحدد لتشغيل القوارب بحلول عام 2030، وهو الجدول الزمني المذكور في تقارير البنتاغون السنوية عن الجيش الصيني، ويفصل البحث أيضًا الاختراقات المحتملة في مجالات محددة، بما في ذلك دفع المضخات النفاثة وأجهزة التهدئة الداخلية، بناءً على “الابتكار المقلد” للتكنولوجيا الروسية. بحسب رويترز.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى