خرائط بوليتكال كيز | “طوفان الأقصى”… خريطة تحليلية لمحاور العملية والمواقع التي تسللت إليها “المقاومة” الفلسطينية في “غلاف غزة”
أطلقت “المقاومة الفلسطينية” في قطاع غزة، صباح اليوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، عملية عسكرية باسم “طوفان الأقصى” وقع خلالها قتلى من الجانب الإسرائيلي، فيما أسر المقاومون عددًا من الإسرائيليين.
كما نجح عدد من عناصر المقاومة الفلسطينية في اقتحام بعض المستوطنات المحيطة بقطاع غزة تزامنًا مع إطلاق كثيف للصواريخ من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة.
واستطاعت “المقاومة” التسلل إلى مواقع عسكرية ومستوطنات ومناطق إسرائيلية وهي، إيرز، وسديروت، وبئيري، ونتيفوت، وزيكيم وصوفا وماجن وناحل عوز وكفار غزة وباري.
وقد أعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح محاور عملية “طوفان الأقصى” والمتسوطنات الإسرائيلية التي تسلل إليها مقاتلو حماس في غلاف قطاع غزة:
وبلغ طول جبهة الاشتباكات أكثر من 55 كلم بعمق يزيد عن 20 كم بحسب وحدة الخرائط في “بوليتكال كيز | Political Keys”.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن “عددًا من المسلحين الفلسطينيين تمكنوا من التسلل من قطاع غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية”.
وأضافت الهيئة أن اشتباكات جرت مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة المتاخمة للقطاع. بينما أعلن جيش الاحتلال “حالة الحرب بعد تسلل فلسطينيين إلى قلب إسرائيل”.
وقالت كتائب القسام: “سيطرنا على كيبوتس وموقع كرم أبو سالم العسكري شرق رفح جنوبي قطاع غزة”.
وأضاف الناطق باسم القسام، “سيصاب العدو بالذهول عندما يستفيق من خيبته”، مدرفًا، “اخرجوا للمشاركة في طوفان الأقصى وأربكوا عدوكم الواهن كبيت العنكبوت”.
كما دعا الناطق، “الشعب في الضفة والقدس للمشاركة في معركة طوفان الأقصى.. لا تدعوا للاحتلال فرحة في عيد يدنس مسرى نبيكم… العدو يتهاوى وندعو أهلنا في الداخل لتشتيت العدو وإرباكه”.
بدوره، أكد القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، بدء عملية “طوفان الأقصى” ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ “القسام” استهدفت في الضربة الأولى المطارات والمواقع العسكرية التابعة لإسرائيل.
وقال “الضيف” في كلمة متلفزة: “قررنا أن نضع حدًا للانتهاكات الإسرائيلية للاعتداءات على المسجد الأقصى”، مؤكدًا أن المرحلة الأولى شهدت إطلاق 5000 قذيفة وصاروخ باتجاه مواقع ومستوطنات الاحتلال.
ودعا “الضيف” كل “من لديه بندقية فعليه أن يشارك الآن، ومن لم يستطع المشاركة في طوفان الأقصى بشكل مباشر فليشارك بالتضامن”.
وفي المقابل، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تفعيل صفارات الإنذار في غوش دان بمدينة تل أبيب، مشيرة إلى إصابة أحد المباني بصواريخ “المقاومة” من قطاع غزة.
وأعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن مقتل مستوطنة في تل أبيب نتيجة سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة، وسط حديث الاحتلال عن عدم قدرته على إحصاء أعداد القتلى جراء العملية العسكرية التي أطلقتها المقاومة.
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي، إنّ “دولة إسرائيل تمر بوقت عصيب وأدعم السكان الذين يتعرضون للهجوم”، وأضافت الخارجية الإسرائيلية أنّ “إسرائيل تحت الهجوم وتتعرض لعملية تسلل إرهابية تقوم بها حماس وسنفعل كل شيء لحماية أنفسنا”. واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، أنّ “حماس ارتكبت خطأ جسيمًا هذا الصباح وأطلقت حربًا ضد دولتنا”.
كما أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت، أنّ عشرات المسلحين اقتحموا موقعًا للجيش الإسرائيلي في شمال غلاف غزة وأسروا جنودًا، مشيرة إلى أنّ مسلحي حماس استولوا على مركبات مدرعة للجيش الإسرائيلي وسحبوها إلى قطاع غزة.
وعقب عملية “طوفان القدس”، شنت مقاتلات إسرائيلية حربية غارات على مبان حكومية في وسط وشمالي القطاع، ومواقع عسكرية تتبع لفصائل المقاومة. كما قصفت هدفًا قرب أبراج سكنية شمالي قطاع غزة.
وفي مدينة خانيونس جنوبي القطاع، أفاد شهود عيان بأن قصفًا إسرائيليًا استهدف محيط سيارة إسعاف قرب مستشفى ناصر، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، أنهم سيحتاجون ساعات طويلة لاستعادة السيطرة على المستوطنات التي تسلل إليها مقاتلو حماس.
وقال “هغاري” مساء اليوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إن “إسرائيل في حالة حرب”، مضيفًا: “لم نعرف وضعًا كهذا منذ سنوات طويلة”.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد “أدت العملية إلى مقتل أكثر من 100 إسرائيلي وارتفاع عدد المصابين إلى نحو 1000 منذ بداية الحرب”.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد حوالي 200 شخص وإصابة 1610 جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة”، في إحصائيات قابلة للزيادة خلال الساعات القادمة.
وأضاف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن “22 موقعًا تدور فيها اشتباكات عنيفة في المناطق المحاذية لقطاع غزة، و35 كتيبة تتواجد في الجنوب مع التركيز على المناطق المحيطة بغزة”.
وادعى دنيال هغاري أن “الجيش الإسرائيلي استعاد السيطرة على جزء من البلدات التي تسلل إليها مسلّحون ولا مكان آمن لهم”.
وفي الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن “حماس قتلت وأسرت عددا من جنودنا”، أكد المتحدث باسم القسام “وقوع عشرات الأسرى من الضباط والجنود الإسرائيليين في قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية وقد تم تأمينهم في أماكن آمنة وفي أنفاق المقاومة”.
وتدور معارك عنيفة حاليًا في محيط قطاع غزة وسط دعوات دولية للتهدئة وضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.