لـ “مكافحة الاتجار العالمي بالمخدرات”… الولايات المتحدة الأمريكية تصدر عقوبات ضد أفراد وكيانات صينية
كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية اليوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أن وزارة الخزانة الأمريكية اليوم أصدرت عقوبات ضد 25 فردًا وكيانًا صينيًا يوم الثلاثاء الماضي، وذلك لمكافحة الاتجار العالمي بالمخدرات التي تحتوي على الفنتانيل.
ووفقًا للمجلة الأمريكية، فقد تم استهداف شخص وشركتين في كندا بزعم استيراد مواد كيميائية لصناعة الأدوية من الصين، والفنتانيل، وهو مادة أفيونية اصطناعية، أقوى بـ 50 مرة من الهيروين وقد تسبب في وباء المخدرات الأكثر فتكًا في تاريخ الولايات المتحدة، مما أسفر عن مقتل رقم قياسي بلغ 109680 شخصًا في عام 2022 وحده.
تابعت “فورين”، جاء قرار وزارة الخزانة بعد أن اتهمت وزارة العدل الأمريكية ثماني شركات صينية و12 مديرًا تنفيذيًا بتزويد المواد الكيميائية الأولية المستخدمة في تصنيع المخدرات بشكل غير مشروع، بما في ذلك الفنتانيل. وفقًا لكبار المسؤولين الأمريكيين.
ويذكر أنه قد قدم أفراد صينيون مثل هذه المواد الكيميائية إلى عصابات المخدرات المكسيكية وساعدوهم على تجنب دوريات الحدود الأمريكية باستخدام ملصقات شحن مزيفة وغيرها من طرق النقل الخادعة. بحسب المجلة.
وفي السنة المالية 2023، صادرت سلطات الحدود الأمريكية أكثر من 27000 رطل من الفنتانيل، أي ضعف الكمية تقريبًا في نفس الفترة من العام الماضي.
وأضافت فورين، نقلٌا عن المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء قوله: “نحن نعرف من المسؤول عن تسميم الشعب الأمريكي بالفنتانيل”، “ونحن نعلم أن سلسلة التوريد العالمية للفنتانيل، والتي تنتهي بوفاة أمريكيين، تبدأ غالبًا بشركات كيميائية في الصين.”
وهذه هي ثاني لائحة اتهام رئيسية لإدارة بايدن لكيانات صينية بارتكاب جرائم متعلقة بالفنتانيل منذ تموز/ يونيو، عندما اتهمت واشنطن أربع شركات صينية وثمانية أشخاص بإنتاج الفنتانيل وتوزيعه وبيعه.
كما دعا الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بكين إلى المساعدة في وقف تدفق الفنتانيل إلى بلاده.
ويشار إلى أن الصين قد رفضت في السابق اتهامات واشنطن، وألقت المسؤولية عن أزمة المخدرات على عاتق الولايات المتحدة، وقالت: إن المزاعم والعقوبات تهدف إلى تشويه الصورة العامة للصين بدلًا من المحاولات الحقيقية لمعالجة حالة طوارئ الصحة العامة.
وأضافت الوزارة، إن “فرض الضغوط والعقوبات لا يمكن أن يحل مشاكل الولايات المتحدة نفسها”، “لن يؤدي ذلك إلا إلى خلق عقبات في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. التعاون في مجال مكافحة المخدرات.” وفقًا لمجلة فورين بوليسي.