وسط توترات مع الصين… زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي يبدأ رحلة إلى بكين
وصل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر إلى الصين اليوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، على رأس وفد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس وبدأ سلسلة من الاجتماعات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين. حسب رويترز.
ووفقًا لرويترز، فقد قال مسؤولون أمريكيون إن الهدف من الرحلة إلى آسيا، والتي تشمل التوقف في كوريا الجنوبية واليابان، هو تعزيز المصالح الاقتصادية والأمنية القومية الأمريكية، وفي الصين، تأمل المجموعة أن تلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأوضحت الوكالة، أنه بعد إقرار مشروع قانون شامل العام الماضي لتعزيز المنافسة مع الصين في أشباه المواصلات وغيرها من التكنولوجيا، قال شومر وزعماء اللجنة الديمقراطية في أيلول/ مايو، إنهم سيكتبون تشريعًا للحد من تدفق التكنولوجيا إلى الصين. وردعها عن بدء صراع مع تايوان وتشديد القواعد وذلك لمنع رأس المال الأمريكي من الذهاب إلى الشركات الصينية.
وأكملت رويترز، عن شومر قوله: “سيركز على الحاجة إلى المعاملة بالمثل في الصين بالنسبة للشركات الأمريكية التي ستحقق تكافؤ الفرص للعمال الأمريكيين، وكذلك على الحفاظ على القيادة الأمريكية في التقنيات المتقدمة للأمن القومي”.
وأضافت رويترز، إن الرحلة تأتي بعد زيارات قام بها سلسلة من المسؤولين رفيعي المستوى في إدارة بايدن، بما في ذلك وزيرة التجارة جينا ريموندو في آب/ أغسطس، وستجتمع المجموعة المكونة من ستة أعضاء بمجلس الشيوخ، والتي يشترك في رئاستها الجمهوري مايك كرابو، مع قادة الحكومات ورجال الأعمال في الدول الثلاث التي يزورونها، ومن الشركات الأمريكية العاملة في المنطقة.
ويُذكر أنّ من بين أعضاء مجلس الشيوخ الآخرين في الرحلة الجمهوريان بيل كاسيدي وجون كينيدي والديمقراطيان ماجي حسن وجون أوسوف، وقد هبطت المجموعة في مطار بودونغ بشانغهاي في الساعة الثانية بعد الظهر.
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية هذا الأسبوع: إن الصين ترحب بزيارة شومر وتأمل أن تؤدي إلى تعميق الفهم “الموضوعي” لمجلس الشيوخ الأمريكي للصين وتسهيل الحوار بين الهيئات التشريعية في الدولتين.
ويشار إلى أن إدارة بايدن قد فرضت قيودًا على صادرات الرقائق إلى الصين، قائلًة إنها تهدف إلى حرمانها من الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة التي يمكن أن تزيد من التقدم العسكري أو انتهاكات الحقوق، وردت الصين باتهامات بالإكراه الاقتصادي.
وقالت رايموندو في آب/ أغسطس، إن الشركات الأمريكية اشتكت لها من أن الصين أصبحت “غير قابلة للاستثمار”، مشيرًة إلى الغرامات والمداهمات وغيرها من الإجراءات التي تجعل ممارسة الأعمال التجارية هناك محفوفة بالمخاطر، وقالت: “بالنسبة للشركات الأمريكية في كثير من الحالات، فإن الصبر ينفد، وحان وقت العمل”. وفقًا للوكالة.