نقلت وكالة “رويترز” للأنباء، عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قوله، اليوم السبت 16 أيلول/ سبتمبر، إن “أنقرة قد تنفصل عن الاتحاد الأوروبي إذا لزم الأمر”، وذلك عندما سئل عن محتوى تقرير البرلمان الأوروبي بشأن تركيا.
وقال التقرير، الذي تم تبنيه في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن “عملية انضمام تركيا إلى الكتلة المكونة من 27 عضوًا لا يمكن استئنافها في ظل الظروف الحالية”، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى استكشاف “إطار مواز وواقعي” لعلاقاته مع أنقرة.
وكانت تركيا مرشحة رسمية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ 24 عاما، لكن محادثات الانضمام تعثرت في السنوات الأخيرة بسبب مخاوف الاتحاد بشأن انتهاكات حقوق الإنسان واحترام سيادة القانون.
وقال أردوغان للصحافيين قبل توجهه إلى الولايات المتحدة: “الاتحاد الأوروبي يحاول الانفصال عن تركيا، سنجري تقييماتنا في ضوء هذه التطورات وإذا لزم الأمر يمكننا أن نفترق عن الاتحاد الأوروبي”.
وقالت وزارة الخارجية التركية في وقت سابق من هذا الأسبوع إن “تقرير البرلمان الأوروبي يحتوي على ادعاءات وأحكام مسبقة لا أساس لها من الصحة ويتخذ نهجا سطحيا وغير ثاقب تجاه علاقات البلاد مع الاتحاد الأوروبي”.
وفي خمسينيات القرن الماضي حسمت أنقرة خياراتها بشكل واضح نحو الانضمام للكتلة الغربية مدفوعة في الأساس بتخوفات من مطامع الاتحاد السوفياتي السابق في أراضيها ومضايقها، وحازت عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 1952.
ومنذ وضع اللبنات الأولى لما أصبح لاحقًا الاتحاد الأوروبي، رغبت أنقرة في الانضمام ثم تقدمت بطلب رسمي للعضوية عام 1999، لكنها تُركت على لوائح الانتظار سنوات طويلة دون قبول حتى الآن.
