تحركات أممية غير معلنة بدأت تتبلور في نيجيريا، حيث دخل مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCCT) في مفاوضات مباشرة مع وزير الداخلية النيجيري، أولوبونمي تونجي أوجو، لبحث إمكانية إنشاء مكتب دائم للمركز في العاصمة أبوجا.
المقر المقترح قد يُستضاف ضمن منشآت تقدمها وزارة الداخلية، في إطار تعزيز التعاون الأمني بين الجانبين.
ورغم أن المركز الأممي لديه تمثيل إقليمي في داكار بالسنغال، فإن خطوة التوسع نحو نيجيريا تعكس اهتمامًا خاصًا بالوضع الأمني المتدهور في شمال البلاد، حيث تنشط جماعات مسلحة متعددة.
الملف الأمني النيجيري يتصدر أولويات الحكومة الفيدرالية، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الجريمة العابرة للحدود، والتصدي للتهديدات السيبرانية، وتعزيز التعاون البحري في خليج غينيا.
في هذا السياق، نظّم مركز الأمم المتحدة منتدى متخصصًا حول أمن الملاحة البحرية في خليج غينيا، استضافته لاغوس بين 20 و22 أيار/ مايو، بمشاركة الوزير تونجي أوجو، في مؤشر على استعداد نيجيريا للانخراط بشكل أعمق في الأطر الأممية.
المبادرة تدار حاليًا عبر لجنة استشارية يرأسها عبد الله يحيى المعلمي، المندوب السعودي السابق لدى الأمم المتحدة، إلى جانب المدير التنفيذي للمركز، الدبلوماسي الروسي فلاديمير فورونكوف، في مزيج دبلوماسي يعكس توازنات حساسة داخل البنية الأممية لمكافحة الإرهاب.
