السودانسياسة

خاص | للحديث عن الوضع الإنساني… حوار خاص مع المتحدث الرسمي باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام في العاصمة السودانية الخرطوم

أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الخميس 14 أيلول/ سبتمبر، حوارًا خاصًّا مع المتحدث الرسمي باسم “غرفة طوارئ جنوب الحزام” في العاصمة السودانية الخرطوم، محمد عبد الله، للحديث عن الوضع الإنساني في المنطقة.

وقال محمد عبد الله في حواره مع “بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “الحرب الدائرة الآن في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع هي حرب كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، على المواطن والوطن، وهي حرب لم تخلف غير الدمار والخسائر في الأرواح والممتلكات العامة للشعب السوداني”.

وأضاف عبد الله أن “هذه الحرب لا يوجد فيها طرف خاسر من الطرفين المتحاربين، بل الخاسر الوحيد والأكبر في هذه الحرب هو المواطن السوداني الذي قُتل وجُرح وشُرّد”، موجهًا مناشدة لطرفي الصراع أن يوقفا هذه الحرب.

هذه الحرب لا يوجد فيها طرف خاسر من الطرفين المتحاربين، بل الخاسر الوحيد والأكبر في هذه الحرب هو المواطن السوداني الذي قُتل وجُرح وشُرّد محمد عبد الله – المتحدث الرسمي باسم “غرفة طوارئ جنوب الحزام” في العاصمة السودانية الخرطوم

وأكد عبد الله أن “غرفة طوارئ جنوب الحزام ومستشفى بشائر بصورة عامة يمر بظروف عصيبة جدا، فقد انقطعت الإمدادات الطبية عن المستشفى بسبب الحصار الذي تتعرض له الخرطوم من الطرفين المتحاربين، الجيش والدعم السريع”.

وشدد على أن “الخزينة المالية للمستشفى وكذلك خزائن الأدوية قد أصبحت شحيحة جدا، والأوضاع في تدهور، ولو استمر الحال على ما هو عليه فإن المستشفى معرض للتوقف في أي لحظة”.

وأوضح عبد الله أن “منطقة جنوب الحزام بصورة عامة تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع”، وتابع: “واجهتنا صعوبات كبيرة في التعامل مع القوى العسكرية الموجودة في المنطقة، حيث أن هناك توقيفًا مستمرًّا ومضايقاتٍ يتعرض لها الكادر المتطوع في المستشفى، ولكن في النهاية ليس في أيدينا حل سوى التسامح لكي نستطيع خدمة مواطن المنطقة”.

أما قضية القصف، فأشار المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام إلى أن هناك “شهود عيان كانوا في السوق وأكدوا أنهم رأوا الطيران الحربي أثناء قصفه المنطقة، وقد تهرب طرفا الصراع من المسؤولية ونفيا ضلوعهما، وهذه ليست المرة الأولى التي يتهربان فيها من المسؤولية عن الانتهاكات”، وفق قوله.

ولفت عبد الله إلى أن “القصف غالبًا ما يصيب أهدافًا مدنية في المنطقة، وفي هذه الحالة لا نستطيع كمدنيين تحديد مصدره إن كان من قبل الجيش أو من قبل قوات الدعم السريع، لكن إذا أصاب القصف أهدافًا عسكرية في منطقتنا التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع فإن القصف يكون بالتأكيد من قبل الجيش وهذا ليس اهتمامنا، وفي حال حلق الطيران الحربي في الأجواء وقصف أهدافًا مدنية فإنه يكون واضحًا لنا كمدنيين”.

وأفاد عبد الله أن “القوى المحركة لمستشفى بشائر حاليا هم الشباب المتطوعون بالإضافة إلى منظمة أطباء بلا حدود وهي الجهة الوحيدة من خارج السودان تعمل في المستشفى، وقد قدمت مساعدات كثيرة سواء من حيث الكوادر أو المستلزمات الطبية”.

وختم المتحدث الرسمي باسم “غرفة طوارئ جنوب الحزام”، محمد عبد الله، حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys”، بذكر أن “أصعب حالة” واجهوها منذ بدء العمل هي “ما يعرف بمجزرة غورو، والتي راح ضحيتها 47 قتيلًا و147 إصابة”، مضيفًا أن “الحالة مأساوية جدًّا والأشلاء كانت تملأ الأرجاء”، ولافتًا إلى أنه “من الممكن أن يتوقف مستشفى بشائر في الأيام القادمة إذا لم يصل إمداد طبي جديد”.

ويخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، قتالًا ضد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”، وذلك منذ منتصف شهر نيسان/ أبريل الماضي، في معارك راح ضحيتها مدنيون سودانيون وتسببت بموجة نزوح كبيرة سواء داخل السودان أو إلى دول الجوار مثل تشاد وجنوب السودان، بحسب تقارير إنسانية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى