خاص | بوليتكال كيز تكشف معلومات حصرية عن أحد مراكز تطوير الطائرات المسيرة والأسلحة إيرانية الصنع في سوريا
أنهت مجموعة من الخبراء العسكريين التابعين لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت 9 أيلول/ سبتمبر، زيارتها إلى مستودعات منطقة مهين الإستراتيجية بريف حمص الشرقي وسط إجراءات أمنية مشددة على الطريق الواصل ما بين منطقة القلمون مرورًا بمدينة القريتين وصولًا إلى منطقة المستودعات.
مصادر خاصة أكدت في تصريحات لـ”بوليتكال كيز | Political keys” أن وفد الخبراء اطلع على آخر التعديلات التي تمّ إجراؤها من قبل فنيي الأسلحة المتواجدين ضمن المستودعات التي تمّ تحويلها مؤخرًا لمركز رئيسي لتعديل وتطوير الأسلحة إيرانية الصنع بالإضافة للطائرات المسيرة التي تمّ العمل على إدخالها إلى سوريا عبر العراق قادمة من طهران.
وأشار المصدر إلى أن وفد الخبراء ضمّ ثلاثة ضباط يحملون الجنسية الإيرانية من بينهم ضابط برتبة رفيعة بالإضافة لعدد من مسؤولي حزب الله اللبناني الذي يستعد بحسب “المصدر” لنقل شحنة جديدة من الأسلحة والطائرات المسيرة إلى الضاحية الجنوبية معقل حزب الله الرئيسي خلال الأيام القليلة القادمة.
مراسل ‘‘بوليتكال كيز | Political keys’’ في حمص أكد فرض الميليشيات الأجنبية التي تتلقى دعمها العسكري واللوجستي من قبل طهران هيمنتها المطلقة على مساحات واسعة من ريف حمص الشرقي والجنوبي على حدّ سواء، لافتًا إلى أن ميليشيا لواء “فاطميون” وحركة النجباء العراقية تعتبر الأكثر انتشارًا ضمن قرى وبلدات ريف حمص الشرقي بدءًا من القريتين وصولًا إلى بلدتي مهين وحوارين ومنها إلى معسكر التليلة وإلى المعقل الأبرز لتجمع مقاتليها في كل من البيارات والسخنة ومنطقة الصوانة وسط وجود شبه محدود لحواجز قوات النظام السوري التابعة للفرقة الرابعة.
في ذات السياق تمكنت قوات “حزب الله” اللبناني من العمل على فرض هيمنتها العسكرية والأمنية على ريف حمص الجنوبي من خلال تمركزها ضمن معقلها الأبرز مدينة القصير ونفوذها على مطار الضبعة العسكري الذي بات يضم ترسانة أسلحة معدلة تم تلقيها من طهران.
وعملت قوات “حزب الله” في وقت سابق من شهر آب/ أغسطس الماضي على تجربة نوع جديد من الصواريخ المعدلة بالقرب من الحدود السورية اللبنانية تحت إشراف مجموعة من الخبراء العسكريين الذين يقومون بين الحين والآخر بإجراء زيارات متقطعة لمستودعات مهين ومطار الضبعة حيث تجري عملية تعديل الأسلحة والصواريخ بالإضافة للطائرات المسيرة.
من الجدير ذكره أن وفد الخبراء الذي قام بزيارة منطقة مستودعات مهين صباح اليوم اتجه نحو منطقة البوكمال شمال شرقي سوريا ورافقه رتل أمني مؤلف من خمس سيارات رباعية الدفع بهدف تأمين الحماية اللازمة له، وضمان عدم تعرض الوفد المرافق لأي استهداف من قبل مقاتلي تنظيم داعش الذي يتخذ من عمق البادية السورية نقطة لانطلاق هجماته ضدّ الميليشيات الأجنبية وقوات النظام السوري على حدّ سواء.
وأعدت ‘‘بوليتكال كيز | Political keys’’ خريطة توضح موقع مستودعات مهين وخط الاستنفار على طريق القلمون – القريتين، ومسار انتقال الخبراء العسكريين من ريف حمص الشرقي باتجاه مدينة البوكمال: