أمريكا الشمالية

باسم “الصحة النفسية”.. منظمة إسرائيلية تزيد نفوذها في السياسة الأمريكية

تعمل منظمة غير ربحية مقرها نيويورك تُدعى “موارد الإغاثة” على توسيع نشاطها بهدوء من الرعاية الصحية إلى السياسة الدولية، بعد أن تمكنت مؤخرًا من التوسط لعقد لقاءات رفيعة المستوى بين السيناتور الأمريكي جون فيترمان وكبار المسؤولين الإسرائيليين.

ووفقًا لوثائق الإفصاح عن السفر التي قدمها فيترمان، واطلعت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، جاءت هذه الاجتماعات ضمن رحلة رسمية تضمنت مناقشة قضايا الأمن القومي الإسرائيلي، بمشاركة مسؤولين في الدفاع، إلى جانب لقاءات مع خبراء في مجال الصحة العقلية.

وخُصص للسيناتور حراسة أمنية خاصة، أعدّتها المنظمة، خلال الزيارة التي شملت لقاءً لافتًا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أهداه جهاز استدعاء فضي في إشارة رمزية إلى حادث وقع في لبنان العام الماضي.

رغم أن “موارد الإغاثة” لا تحظى بنفس الثقل الذي تتمتع به منظمات مثل “إيباك”، فإنها تضم شخصيات ذات نفوذ محلي ودولي، وتتخذ من قضايا الصحة النفسية واجهةً لنشاطها الأوسع.

تعود نشأة المنظمة إلى عام 2001 على يد شيا أوسترايشر وسيندي أورنشتاين، حيث تخصصت في إحالة الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية إلى الجهات العلاجية المناسبة، لكن أوسترايشر، وفق مصادر مطلعة، يتمتع بنفوذ سياسي ملحوظ داخل نيويورك، خاصة في ملفات تتعلق بالسياسات التعليمية للمجتمع الحسيدي، وسبق له أن لعب دور الوسيط بين هذا المجتمع والحكومة المحلية في محاولات تقليص الرقابة على مدارسهم الدينية.

تاريخ المنظمة لا يخلو من الجدل، فقد خضعت لتحقيق من لجنة مورلاند، الجهة التابعة لحاكم نيويورك السابق أندرو كومو، والتي طرحت تساؤلات بشأن استخدام أموال حكومية ومدى التزام المنظمة بتقديم خدمات الصحة العقلية المعلنة، إلا أن عزرا فريدلاندر، أحد أبرز جماعات الضغط في بروكلين والمقرّب من أوسترايشر، دافع عن المنظمة واصفًا خدماتها في مجال الصحة النفسية بأنها “لا تُقدّر بثمن”.

يُذكر أن فريدلاندر يتمتع هو الآخر بشبكة علاقات واسعة، حيث سبق له تمثيل مصالح دولية مثل أذربيجان وتركيا، وتنظيم لقاءات مع منظمات يهودية نافذة في الولايات المتحدة والعالم.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى