سورياسياسة

وصفتها بأنها عملية “تستهدف خلايا داعش”… قسد تصدر بيانًا عقب أحداث دير الزور الشرقي والغربي

أصدرت القيادة العامة لقوات “قسد” التي يرأسها مظلوم عبدي بيانًا نُشر على موقعها الرسمي أمس السبت 2 أيلول/ سبتمبر، قالت فيه إنها بدأت عملية “تستهدف خلايا (داعش) والمطلوبين بأعمال إجرامية، ولكن فيما بعد تدخلت قوى خارجية مختلفة لاستغلال العملية كفرصة لتحقيق مخططاتها”، وذلك في أول تعليق رسمي على المواجهات الدائرة في ريفي دير الزور الشرقي والغربي،

وشددت على أن “الاشتباكات الجارية يدعمها مسلحون موالون لتركيا وعناصر تابعة لجهات أمنية في الحكومة السورية”.

وأضافت: “على عكس ما يقال، ليس هناك أي خلاف بين -قسد- وعشائر المنطقة، ونحن على تواصل دائم معهم، فعملية تعزيز الأمن طلبها أبناء دير الزور ووجهاء العشائر، وهم مطلعون على مجرياتها”.

وناشدت القيادة العامة شعوب المنطقة، وعلى وجه الخصوص شعب دير الزور، “ألا ينجروا وراء الفتن والألاعيب، ولن نتوانى عن تأدية مهامنا في حماية المنطقة من شتى الهجمات المعادية لوحدة شعوب المنطقة واستقرارها”.

واتهم بيان “قسد” الجيش التركي وفصائل مسلحة موالية لأنقرة باستغلال المواجهات عبر شنّ هجمات مباغتة على مناطق التماس بريف حلب الشرقي، موضحًا: “هاجموا 5 محاور على خطوط الحماية لـ(مجلس منبج العسكري) لكن مقاتلي المجلس حاربوا ببسالة وأفشلوا جميع الهجمات وتمت استعادة كل النقاط”.

وأشار البيان أيضًا إلى وجود مسلحين مرتبطين بجهات أمنية تابعة للحكومة السورية توغلوا من الضفة الغربية لنهر الفرات دعمًا لمسلحي بعض العشائر لخلق الفتنة والنزاع بين شعوب المنطقة”، وتقع هذه المناطق على خطوط التماس على طول سير نهر الفرات شرقي سوريا.

ويذكر أن الوضع الأمني بريف دير الزور قد انفجر بعدما أوقفت قوات “قسد” في 27 آب/ أغسطس الفائت، قائد “مجلس دير الزور العسكري” أحمد الخبيل (أبو خولة)، في مدينة الحسكة، ثم عزلته بتهم مختلفة، ما أثار توتّرًا بين أبناء عشائر المنطقة، تطور لاحقًا إلى اشتباكات مسلحة راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلًا بين مدني وعسكري.

ويشار إلى أنه يجتمع على أرض دير الزور 5 جهات محلية ودولية متحاربة، ففي ريفها الشرقي والشمالي تنتشر قوات التحالف والجيش الأميركي وقوات “قسد”، بينما ينتشر جيش النظام السوري وميليشيات إيرانية وخلايا تنظيم “داعش” في جهتها الجنوبية والشرقية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى